لقد أوشك شهر رمضان على الانتصاف وهذا ما يجعلنا نفكر في إخراج زكاة فطرنا، إذ أن الصيام بدون الزكاة يبقى معلقًا بين السماء والأرض ولا يقبله الله إلا بإخراج الزكاة ، وقد شرعت الزكاة لتوفير الفقراء احتياجاتهم وكفهم عن السؤال والطلب في أيام العيد وتوفر لهم الطعام، ولجبر الصيام وتطهيره عما أصابه من نقصان، وما عسى أن يكون الإنسان وقع فيه من لغو أو غيبة أو نميمة وقت صيامه، وهى تختلف بالمرة عن زكاة المال، إذ أن زكاة المال تفرض على الأموال والأشخاص المقتدرين الذين يملكون من الأموال قدرًا يبلغ أكثر من ٨٥ جرام من مصوغات ذهب عيار ٢١ وحال عليه عام كام.
مقدار زكاة الفطر
زكاة الفطر كما حددها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته المباركة حيث جاء في حديثه أن مقدار زكاة الفطر صاع من الشعير أو التمر أو البر أو القمح أو الرز، أي أن مقدار الزكاة على الفرد الواحد هى صاع من أي نوع من أنواع الحبوب والأصناف التي وردت في حديث النبي الكريم وكلًا حسب استطاعته، المقتدر يخرج صاع من التمر أو الأرز، ومتوسط الدخل يخرج صاعًا من القمح، في حين يخرج الفقير صاع من الشعير ومن زاد زاده الله، وحدد الفقهاء والمحدثين كم يبلغ الصاع بالموازين الحالية وهو الكيلو جرام، حيث ذهبوا بأن الصاع يساوي مقدار ٣ كيلو ومن ثم فإن من أراد إخراج زكاة الفطر عينا فليخرج مقدار ٣ كيلو من الأصناف والأنواع والحبوب السابقة وذلك عن الفرد الواحد.
مقدار نصاب زكاة الفطر بالريال السعودي
من أراد إخراج زكاة الفطر عينًا ونقدًا فعليه أن يقوم باختيار سعر وقيمة مقدار الزكاة من الأنواع السابق ذكرها وهى التمر والقمح والأرز والشعير، حسبما يريد أن يزكي، ويقدرها بسعر السوق في وقتنا الراهن ويخرجها نقدًا، وقد بين العلماء في المملكة العربية السعودية أن ثمن ال٣ كيلو في وقتنا هذا من الأصناف السابقة تقدر ب٢٥ ريال عن الفرد الواحد
التعليقات