بقي نحو 17 يومًا على حلول رمضان، فيما تتردّد أسئلة كثيرة كلّما اقترب الشهر الكريم، منها ما يتعلق بحكم صيام الأيام البيض قبل القضاء، وهو ما رد عليها علماء الإسلام في جميع البلدان، منهم ما قاله الشيخ عبد العزيز بن باز في المملكة العربية السعودية، وكذلك دار الإفتاء المصرية، إذ جاءت الإجابة عن السؤال من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم.
حكم صيام الأيام البيض قبل القضاء
وعن حكم صيام الأيام البيض قبل القضاء، فقد ردّ الشيخ ابن باز على هذا السؤال، بالتفصيل في عدد من النقاط الآتية:
- لا يجوز صيام النافلة قبل الفريضة.
- وأشار إلى قول النبي، صلى الله عليه وسلم، “من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوّال كان كصيام الدهر”.
- أوضح، أن الرجل الرجل إذا كان عليه صيام من رمضان، فإنه يبدأ بالقضاء ثم يصوم الست إن أمكنه ذلك.
- والمرأة التي أفطرت لحيضها أو نفاسها، عليها أن تبدأ بالقضاء، ثمّ تصوم السّت من شوال إن أمكنها ذلك.
- كما استشهد الشيخ ابن باز بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، “دين الله أحق بالقضاء”.
- وذكر أنه لا يليق الدء بالنافلة قبل أداء الفريضة.
- ولفت إلى أن ما ورد بشأن تأخير السيدة عائشة صيام رمضان، فكان لشغلها برسول الله، صلى الله عليه وسلم، لذلك من الأولى تأخيرها الست من شوال.
- ووافق رأي دار الإفتاء المصرية رأي الشيخ ابن باز في هذه المسألة، إذ أكدت أنه من الأفضل قضاء الأيام المفروضة في رمضان قبل صيام نافلة الست من شوال، لحديث “دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى” متفق عليه.
فضل صيام 6 أيام من شهر شوال
وبعد أن ينتهي المسلمون من صيام شهر رمضان الكريم، يهتم كثير منهم بصيام 6 أيام في شهر شوال، التي تبدأ من اليوم الثاني في الشهر، وذلك لفضلها العظيم:
- زيادة الثواب والخير الكبير، لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، “مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ”.
- دلالة على قبول الصيام والتوفيق إلى الطاعة.
- فرصة للتقرب إلى الله، إذ إن صيام التطوع دليل على حب الله للعبد.
- ثم تعويض النَّقص في صيام رمضان، فالإنسان قد يضعف في الشهر الكريم، لذلك تأتي هذه النفحة الربانية لتعوض ما فات من فرائض.
- ومن الممكن صيام هذه الأيام متتابعة، أو متفرقة، إذ اختلف علماء الأسلام ومنهم الأئمة الأربعة، وهم أبو خنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل في كيفية الأداء.
التعليقات