تصوم المملكة العربية السعودية اليوم الخامس عشر من شهر رمضان ١٤٤٢، إذ بدأت صومها يوم السبت الموافق ٢ من أبريل ٢٠٢٢، وتزامنًا مع انتصاف الشهر الكريم فإنه يبدر إلى الأذهان التفكير في كاة الفطر وكيفية إخراجها والسؤال عن قيمتها والأسلوب المناسب لإخراجها به، وميعاد اخراجها، وجدير بالذكر أن زكاة الفطر هي زكاة أوجبها الله عز وجل على المسلمين في شهر رمضان تطهير للصائمين ولصومهم من اللغو في القول والفسوق، ومساعدة الفقير والمحتاج وإطعامًا لهم وكفهم عن السؤال والعوز وتوفير احتياجاتهم في العيد.
على من تجب زكاة الفطر
تختلف زكاة الفطر عن زكاة المال حيث أن الأولى تجب على جميع المسلمين، ويخرجها رب الأسرة أو عائل الأسرة على الكبير والصغير على النساء والرجال وعلى الحر والعبد حتى الجنين الذي يوضع قبل العيد بساعات يخرج عنه الزكاة،،كما تجب على الفقير والغني، ولا يستثنى من زكاة الفكر أي شخص، ويلزم بها رب الأسرة، في حين أن زكاة المال تحب على العاقل الرشيد البالغ المستطيع أي الغني، الذي يملك مالًا زادت قيمته عن سعر ٨٥ جرام ذهب من عيار ٢١ وبقيت معه تلك الأموال وحال عليها سنة كاملة ومن ثم فإنه تجب عليه زكاة المال وقدرها ٢.٥ في المائة أو ربع عشر ذلك المال، ولا تجب على ما دون ذلك، إذ يعفى منها الفقير والصغير.
مقدار الزكاة نقدًا وعينًا
الزكاة في الأصل فرضت على المسلمين عينًا كما جاء في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أنها صاع من الأرز أو التمر أو البر أو الشعير، ومن ثم فمن أراد إخراجها عينًا فليخرج مقدار الصاع بالموازين الحالية بالكيلو جرام، ويبلغ الصاع حوالي ٣ كيلو جرام وذلك عن الفرد الواحد من الأفراد المراد التزكية عنه، أما من أراد إخراج زكاة الفطر بالأوراق النقدية فهو جائز شرعًا وفقًا لبعض الفقهاء المحدثين وذلك عن حساب سعر قيمة ٣ كيلو من الحبوب والأصناف السابقة وبيان سعرها في السوق بالتعامل الراهن وإخراج قيمتها عن كل فرد من أفراد الأسرة، وقد حددت قيمة الزكاة بالريال السعودي بحوالي ٢٥ ريال.
مشروعية إخراج الزكاة بالأوراق المالية
إخراج الزكاة نقدا جائز شرعًا ولا إثم فيه، حيث أن النقود في عصرنا الحالي أصبحت أسهل الطرق والوسائل لشراء وتوفير كافة الاحتياجات ومنه يمكن أن يوفر الفقير كافة ما يحتاجه بسهولة ويسر عن طريق الشراء، إلا أن إخراج الزكاة عينًا قد يحرم المحتاج أو المسكين من الوصل إلى ما يحتاج إليه.
التعليقات