يبحث عدد كبير من المسلمون في شتى أنحاء العالم عن طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها وما الوقت الخاص بها، نظرًا لاختلاف الآراء، وكل فرد لديه رأي خاص به لا يمكنه التنازل عنهن لذا سنوفر لكم من خلال هذا المقال عن طريقة أدائها بصورة صحيحة، وما هي الطريقة الصحيحة للقيام بها، ولكن قبل توضيح ذلك يجب أن نشرح لكم من خلال موقع السعودية نيوز على فضل وحكم صلاة الوتر.
فضل صلاة الوتر
صلاة الوتر تعد واحدة من أعظم وأفضل القربان إلى الله سبحانه وتعالى، الأمر الذي يجهله العديد من المسلمون، كما أنها تعتبر نافلة عظيمة، ونظرًا لعظمها؛ فقد جعلها عدد من العلماء الحنفية واحدة من الواجبات، وذلك نسبةً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدعها لا في حضر ولا في سفر.
حكم صلاة الوتر
عدد كبير من أهل العلم أجمعوا على أن صلاة الوتر تعد سنة مؤكدة، ماعدا الامام أبو حنيفة حيث قال بوجوبها، لذا سنتعرف الآن على معنى السنة المؤكدة:
السنة المؤكدة: هي التي قد واظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يقم بتركها سوى مرة واحدة أو مرتين، وبالنسبة لحكمها فيثاب فاعلها اما تاركها فسيلام، إذن نود الإشارة بأنه لن يعاقب بل سيلام، لذا فهل معنى هذا الحديث أن الإنسان سيزهد بصلاة الوتر، وهل هناك صحة لتركها بشكل متعمد؟
فقد قال الإمام أحمد –رحمه الله–: “من ترك الوتر عمدًا فهو رجل سوء، ولا ينبغي أن تقبل له شهادة”
وقت صلاة الوتر
يمتد وقت صلاة الوتر من بعد الانتهاء من صلاة العشاء وحتى قبل أذان الفجر، كما يصح أن يقوم المسلم بصلاتها في بداية الليل، أو حتى في أوسطه، وكذلك في أخره، وذك نظرًا لما أثبته حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه “إن الله قد أمدكم بصلاة هي خير لكم من حُمُر النَّعم، وهي الوتر، فصلوها فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر”.
وأفضل وقت لأدائها؛ في حال وثق المسلم أنه بالفعل سيستيقظ لصلاة قيام الليل فمن الأفضل أن يقوم بتأخيرها، وإلا فيمكنه أدائها بعد الانتهاء من سنن العشاء، والدليل على ذلك هو قول السيدة عائشة رضي الله عنها “من كل الليل قد أوتر رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – من أول الليل وأوسطه وآخره، فانتهى وتره إلى السحر”.
كيفية أداء صلاة الوتر
قبل التوجه للصلاة؛ لابد من الآتي:
- لابد من قيام الفرد بالتوضؤ.
- ومن ثم يستقبل القبلة وينوي، ويجب التنويه بأن النية موضعها القلب مباشرةً.
عدد ركعات صلاة الوتر
الرسول صلى الل عليه وسلم لم يلتزم فيها بعدد معين من الركعات، حيث جاء في السنة المطهرة، أن أقل ما يصليه المسلم لها ركعة واحدة في حين أن الحد الأقصى لعدد الركعات؛ ثلاثة عشرة ركعة على أن تكون الركعات كالآتي:
- ركعة واحدة؛ يتم أدائها بركوع واحد وسجود ومن ثم التسليم.
- ثلاث ركعات؛
- أول طريقة: تتم بصلاة ثلاث ركعات وراء بعضها ومن ثم التشهد والتسليم.
- ثاني طريقة: تتم بصلاة ركعتي الشفع ومعها التشهد والتسليم ومن ثم ركعة وتر واحدة.
- خمس أو سبعة ركعات؛ سيتم أداء كل الركعات بشكل متواصل، وخلال التشهد؛ يتم التشهد قبل التسليم تشهد واحد فقط.
- تسع ركعات؛ سيقوم المسلم بأداء ثماني ركعات؛ ومن ثم يتجه لأداء التشهد، وبعدها يتوجه لأداء الركعة الأخيرة “التاسعة” ويتسهد ويتسلم في الحال.
- إحدى عشر ركعة: يقوم المسلم بصلاة عشر ركعات مثني مثني والتسليم بينهما على الطريقة الطبيعية، ومن ثم يقوم بالتوتر في آخر ركعة.
دعاء القنوت
“اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجا منك إلا إليك”.
التعليقات