السيرة الحسنة هي ما تبقي للإنسان في حياته وبعد مماته، فالانسان ما هو إلا سيرة يرحل ويبقي أثرها وإذا كان من أحد العظماء طوال حياته وقام بعمل الكثير من الانجازات ومساعدة العديد من الأفراد وتقديم الخدمات الجليلة لبلدته وكان من الأفراد الصالحين الأخيار الذي يتسمون بأحسن الأخلاق وأجلّ الصفات فهو يستحق أن يتم تخليد ذكراه في سيرة ذاتيه خاصة به تكريما وتشريفاً له، وللأثر الحسن الذي تركه في داخل حياته وبعد وفاته، ولا سيما لو كان من الأمراء والملوك المميزين الذين يعملون علي خدمة الوطن وتكريس حياتهم كلها من أجل رفعة شأنه وخدمة أفراده وتقديم أرواحهم فداء لهم، ومن أكثر الملوك المستحقين لتخليد ذكراهم وسيرتهم الحسنة هو الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أحد حاكمي المملكة العربية السعودية سابقاً رحمة الله عليه وسنتعرف في المقال التالي علي حياته الخاصة من أول نشأته وتوليه الحكم وإنجازاته وحتي وفاته.
من هو الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود :-
من أحد مالكي الحكم في السعودية، حيث يعتبر المالك الثاني للملكة السعودية لأنه يعتبر الابن الثاني للملك عبد العزيز آل سعود والحاكم الخامس العاشر لها،ولد هذا الملك في الثالث من شهر شوال عام 1319 هجرية، حيث شهدت هذه الفترة تقدماً وتطوراً هائلاً وتم فيها الكثير من النجاحات العملاقة، حيث ولد في بيت العامري المتواجد بدولة الكويت، وسافر مع أهله إلي الرياض لينشأ فيها، وليلتحق في مدرسة الملك عبد العزيز آل سعود الخاصة بوالده كما تربي مع جده وجدته منذ الصغر، مما ساعد هذا كثيراً في نشأته وحياته فيما بعد.
العوامل المُساعدة في تولية الحكم للملك سعود بن عبد العزيز:-
ينشأ المرء بوجود عدة عوامل تأثر فيه وفيه حياته الشخصية كما تضغي هذه العوامل علي حياته العملية أيضاً، فقد أثرت نشأة الملك سعود بن عبد العزيز علي حياته كثيراً وعلي ترك سيرة حسنة بعد وفاته، وأثر طيب في حياة الدولة وجميع الأفراد من حوله، وفيما يلي نقدم إليك أبرز العوامل والصفات التي ساعدت الملك سعود بن عبد العزيز في استحقاقه للحكم والأمارة داخل المملكة العربية السعودية :-
- نشأ الملك سعود بن عبد العزيز من صغره علي تعلّم الأمور الدينية، وأحكام الإسلام والشريعة الإسلامية، وبدأ في تعلم القراءة والكتابة علي يد الإمام عبد الرحمن بن ناصر بن مفيريج، كما قام بدراسة علوم كل من الفقه والأدب والقرآن الكريم.
- أكمل الملك سعود بن عبد العزيز بعد ذلك دراسته في العلوم السياسية والاقتصادية وذلك لكي يتمكن من الدخول في الأمور السياسية والإدارة والعسكرية الخاصة بالدولة، حتي يكون مسؤولا ومأهلاً علي تولي العرش من بعد وفاة والده.
- كان يمتاز الملك سعود بن عبد العزيز بالجسد الضخم القوي البنية، وبلغ طوله إلي حوالي ستة أقدام، مما جعله يتحلى بالشجاعة والإقدام، كما أهله ذلك إلى المشاركة في الحروب المختلفة واقتحام المعارك الشديدة.
- من أهم صفاته أيضاً الكرم والجود والعطاء مع أسرته وضيوفه وأفراد دولته أيضاً، فكان يوفر لهم الكثير من الهدايا والخدمات والأموال اللازمة.
- كما تحلي بكل من صفات الصدق والعدل والأمانه، والحكمة والذكاء مما ساعده ذلك علي حكمة اتخاذ القرارات اللازمة التي تخص الدولة بكل حكمة وصواب.
الإنجازات التي قدمها الملك سعود بن عبد العزيز :-
بعد تولي الملك سعود بن عبد العزيز الحكم قام بتقديم العديد من الأعمال والخدمات المميزة داخل السعودية، والعمل علي توفير أجلّ المساعدات ومطلبات الشعب السعودي، والكثير من الإنجازات علي كل من المستويات التعليمية والصحية والتجارية والصناعية، وإليك فيما يلي أهم الإنجازات التي قام بها داخل المملكة :-
- قام بإنشاء كلية الملك سعود بن عبد العزيز للبترول والمعادن وذلك عام 1383 هجرية ، وكما عمل علي تطوير الخدمات والتعليم بها، مما جعلها من أكبر الكليات علي المستويات المحلية والعالمية.
- اهتم الملك سعود بالعمل علي افتتاح الكثير من الجامعات العربية، وكان من أهمهم جامعة الجزيرة العربية كما عمل علي إنشاء الجامعة الإسلامية.
- قام الملك سعود بإنشاء أولي المراسي التي تختصص باستقبال البواخر البحرية.
- تأسست المباني الخاصة بالوزارات في مدينة الرياض وذلك بأمر منه.
- من باب الاهتمام بالتعليم العام، والتعليم الديني قام بإنشاء العديد من المدراس والمعاهد الدينية، والإهتمام بطبع الكثير من الكتب الدينية.
- كما قام بالاهتمام بالصحة من خلال إنشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية والطبية علي أعلي مستوي وجودة.
- قام الملك لأول مرة بتأسيس صالة لاستقبال الزائرين إلي بيت الله الحرام للحج والعمرة.
وفاة الملك سعود بن عبد العزيز :-
زار المرض الملك سعود بن عبد العزيز في سنواته الأخير، وأصيب بالعديد من الأمراض الشديدة، مما أضطره ذلك إلي نقله لخارج البلاد لتلقي العلاج المناسب له مما عمل علي طول فترة غيابه للحكم، الأمر الذي أدي إلي تولي أخيه الملك فيصل حكم البلاد، وعزل الملك سعود بن عبد العزيز لحين شفائه، ولكن الأمراض اشتدت عليه ووافته المنية في مدينة أثينا باليونان وذلك عام 1388 هجرية، وتم نقل جثمانه إلي مكة المكرمة ليتم دفنه في مقابر العود الخاصة بهم داخل مدينة الرياض.
التعليقات