التخطي إلى المحتوى
حكم الاحتفال والتهنئة بعيد الحب

يبحث الكثير من المسلمين الحريصين على دينهم على حكم التهنئة والاحتفال بعيد الحب، وبخاصة لأن الله تعالى شرع لنا في ديننا الإسلامي الحنيف الاحتفال بثلاثة أعياد فقط، ألا وهم يوم الجمعة، عيد الفطر وعيد الأضحى، لذا سوف نعرض لكم في مقالنا هذا حكم التهنئة والاحتفال بعيد الحب المزعوم.

 

الحب في الإسلام:

الحب هو الميل القلبي سواء كان موجه نحو شخص أو شيء، هو شعور الانجذاب التام إليه، وحضوره في الذاكرة دون أن يبرحها، هو شعور ليس للمرء سلطان عليه، ولا يمتلك نزعه من صدره، لذا فإن الإسلام لا يحاسبنا عمّا سكن الصدر والقلب، ولكن نحاسب على السلوك المترتب عليه، إن تم توجيهه في عكس ما أمرنا به الله جل وعلا، والحب في الإسلام عدة أوجه وهي:

الحبّ الواجب والمفروض:

هو الحب المطلق لله جل وعلا، ثم لنبيه الكريم، إذ لا ينبغي للمسلم السوي أن يخلو قلبه منهما، ويتمثل هذا الحب في إقامة شعائر الله كما أمرنا امتثالاً وحبا.

حبّ الصّالحين والأخيار:

وهو الحب المنوط نحو الصالحين من المؤمنين، نظرا لإقامتهم شعائر الله، ولكنهم يمتثلون لأوامر الله جل وعلا.

حبّ الزّوج والأبناء:

وهذا هو الحب الفطري، أن يميل الشخص نحو نصفه الآخر، أن تميل المرأة إلى زوجها، ويميل الرجل إلى زوجته، ويميل كلاهما إلى حب أبنائهما.

حبّ الفتيان للفتيات:

وهو ميل كل جنس نحو الآخر، حسبما فطرنا الله عز وجل، وهو له وجهان:

حب مباح: وهو ما سكن في قلب الرجل من حب امرأة أجنبية عنه، لكنه حفظه في قلبه دون أن يبوح به، وكلله وزينه بالميثاق الغليظ فقط، وإن لم يأذن الله له به، صرف نفسه وجوارحه عن المحبوب راضيا بأمر الله ممتثلا لحكمته.

حبٌّ ممنوعٌ ومحرّمٌ: وهو الذي خرج عن إطار ما أمرنا الله به، وسلك مسلكا لا يرضاه الله، فأدخل نفسه ومحبوبه في ظلمات العشق والوله والتعلق المرضي المفرط، والذي يؤول في الأخير إلى الخيرات المبين، إن لم يتوبا إلى الله من سيء صنيعهم وسلوكهم.

 

ما حكم التهنئة بعيد الحب في الاسلام:

قد نصت الشريعة الإسلامية حرمة الاحتفال والتهنئة بين جموع المسلمين بما يدعى عبد الحب، إذ أن هذا العيد هو منوط بالكفار وحدهم وحسب، ولا أساس له في الدين الإسلامي، لذا لا يجب على المسلم أن يشارك فيه ولو بالتهنئة، إذ أن المشاركة فيه تعد شعبة من شعب الكفر -أعاذنا الله- .

وكما أن الله تعالى اختصنا نحن المسلمين بثلاثة أعياد فقط، عيد الفطر، عيد الأضحى ويوم الجمعة، ولم يرد في شريعتنا الإسلامية ما يدعى عيد الحب، إذ أنه عيد وثني نصراني، يحتفل به المشركون كلهم من الغرب، إذ هو من طقوس شريعتهم الفاسدة الباطلة، التي تتعارض مع ما أنزل الله من التشريع لنا، وإذا شارك فيه المسلم فقد اقترف إثما عظيماً، يحاسب عليه يوم القيامة بين يدي الله، حتى لو احتفل به الزوجان أو العاقدان.

 

حكم بيع الهدايا في عيد الحب:

كما نعلم حرمة الاحتفال والتهنئة بما يدعى عيد الحب، وحرمة المشاركة فيه ولو على سبيل شراء الهدايا فحسب، ولكن يُعفى بائع الهدايا من الإثم إن كان لا يعلم حقا في أي وجه تم شراء تلك الهدايا منه، ولكن يشمله الإثم إن كان على علم بذلك، إذ يعد ذلك معونة للكفار على طقوسهم وفسقهم، ومن باب أولى يفضل أن يغلق بائعو الهدايا محلاتهم في اليوم المخصص لهذا العيد، حتى لا يقعون في شبهة الإعانة على ما حرم الله ونهى عنه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *