التخطي إلى المحتوى
حتى تلج من باب الريان .. فضل صيام يوم الخميس

يقول الله تعالى في حديثه القدسي: “يظل عبدي يتقرب مني بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت بصره الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به، ولسانه الذي يذكر أويتكلم به، ويده التي يعمل أويأكل بها، ورجليه اللذان يسعى إلى الخير بهما”
وغاية الصيام هي ترويض النفس لتصل إلى التقوى وليس المقصود الجوع والعطش، ومن المعروف أن من أفضل النوافل والقربات إلى الله -تعالى- صيام التطوع، مثل يومي الإثنين والخميس، وسوف نعرض في هذا المقال فضل صيام يوم الخميس والتطوع بصفة عامة.

فضل صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع:

ابتغاء مرضاة الله -تعالى-:

اتباعًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الإثنين والخميس”. حديث صحيح:
رواه ابن ماجة والترمذي والنسائي.

أن يباعد الله منك جهنم مسيرة مائة عام:

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صام يومًا في سبيل الله؛ باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام”.
السلسلة الصحيحة (6 / 2565)

ستر المسلم ووقايته من نار جهنّم:

فصيام النافلة يُبعد صاحبه عن نار جهنّم؛ إذ وردت عدّة أحاديث تدلّ على ذلك، منها ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (الصيام جُنَّةٌ، وحِصنٌ حصينٌ من النار).

أن يجعل الله بينك وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض:

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : “من صام يومًا في سبيل الله؛ جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض”.
حسن: السلسلة الصحيحة ( 2 / 563 )

أن يشفع لك الصيام يوم القيامة:

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة؛ فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان”.
إسناده صحيح: رواه أحمد ( 2/174 )

أن تدخل من باب الريان يوم القيامة:

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق؛ فلم يدخل منه أحد”، وفي رواية عند ابن خزيمة: ” فإذا دخل آخرهم أغلق، ومن دخل شرب، و من شرب لم يظمأ أبدًا”.
رواه البخاري (1896)، ومسلم (1152)، والترمذي (765)، وابن ماجة (1640)، والنسائي (4/118)، وابن خزيمة (1902).

رجاء أن يُختم لك بصيام يوم فتدخل الجنة:

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من خُتم له بصيام يوم؛ دخل الجنة”.
رواه البزار عن حذيفة، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6224).

أن يُرفع عملُك وأنت صائم:

عن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الإثنين والخميس، فسألته؟ فقال: “إن الأعمال تعرض يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
صحيح : فتح الباري (4 / 278).

من سنن الصيام:

  • إذا شتمه أحد، أو قاتله أن يقابل إساءته بالإحسان ويقول: إني صائم.
  • يسنّ السحور، فإنه بركة.
  • تعجيل الفطر، وتأخير السحور.
  • الفطر على رطب، فإن لم يجد فتمر، وإلا فـماء.
  • إذا أفطر يقول: “ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله”.
  • الإكثار من الدعاء، لقوله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ترد دعوتهم: .. والصائم حتى يفطر)
  • ألا يضيع وقته فيما لا ينفعه ولا يفيده -وقد يؤثر على صومه- بكثرة النوم، وكثرة المزاح ونحو ذلك، وألا يجعل همه في تناول ألوان الطعام والشراب، فإن ذلك كله يمنعه عن كثير من العمل الصالح أثناء الصوم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *