رمضان، حيث الأجواء الإيمانية العالية، حيث الذنوب الأقل، والخشوع الأفضل أثناء الصلوات، حيث الحرص على أداء كافة النوافل، حيث الإعتكاف في باحات المساجد، وحيث ختمات القرآن المتعددة في أقل وقت ممكن، موائد الرحمن، عزومات الأهل على الإفطار أو السحور، السهر العائلي حتى وقت السحور، رمضان حيث أكثر وقت مميز ومبهج طيلة العام، هكذا هي أجواء رمضان في المملكة العربية السعودية، لهذا يتلهف الجميع من عام لآخر احتفاء بقدومه، هذا الضيف العزيز، لذا فإن رمضان هذا العام سيحين في يوم الإثنين 1/9/1442 هجريا، أي بما يوافق 12/4/2021 ميلاديا.
استعدادات المملكة العربية السعودية لأجواء رمضان كل عام:
مع دخول شهر رمضان المبارك، تبدأ الخيام الرمضانية في المملكة العربية السعـودية لاستقبال الصائمين، وبخاصة من الجاليات المسلمة المقيمة في المملكة، وتحت إشراف من مختصين في تفطير الصائمين، وتتنوع الوجبات الرمضانية المقدمة في هذه الخيام إلا أن التمر والقهوة العربية والعصائر الرمضانية تأتي في مقدمة موائد الإفطار.
وتحرص في خلال شهر رمضان الأسر السعـودية على الاجتماع أثناء موائد الإفطار والسحـور على حد السواء، وتتصدر الكبسة السعـودية قائمة الأطعمة على وجبة السحـور عطفا على بعض الأطعمة الأخرى، فيما يضفي اجتماع الأسرة طابعا مختلفا على ليالي رمضان.
وخلال ليالي رمضان يحرص الجميع على أداء صلاة التراويح، التي لها ارتباط وثيق بالشهر الكريم، حيث تشهد المساجد بشكل عام والحرمين الشريفين بشكل خاص إقبالا كبيرا من جموع المصلين.
استعدادات مكة:
- حركة مستمرة لا تنقطع، وآلاف العمال والمتطوعون ينتشرون في شوارع مكة المكرمة والمسجد الحرام يضعون اللمسات الأخيرة لاستعدادات استقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى قرابة المليون خلال شهر رمضان، هي أجواء شبيهة بالتحضيرات للعيد تلف أطهر بقاع الأرض والمناسبة استقبال خير الشهور.
- وتتنوع تلك الاستعدادات، من تجهيز عبوات بعدد كبير من مياه زمزم لتوزيعها على المصلين والمعتمرين في رمضان، وزيادة عدد السجادات ليصل لأكثر من 25 ألف سجادة جديدة لفرشها داخل الحرم.
- تنظيف وتلميع وتجهيز ومحاولة لإظهار كل ما هو موجود بأبهى صورة وحلّة.
- يتواجد أكثر من 15 ألف طبيب وممرض وموظف لتقديم الخدمات الطبية، إضافة إلى تواجد حوالي 85 مركزا صحيا لتقديم الإسعافات الأولية، وفيما يقرب من حوالي 96 سيارة إسعاف مجهّزة للحالات الطارئة.
- تمتد موائد الإفطار طوال الشهر الفضيل والتي تُعرف بأكبر مائدة رمضانية في العالم، حيث يتناول الإفطار في المسجد الحرام يومياً قرابة نصف مليون مصل ومعتمر، ويرتفع هذا العدد في أيام الخميس والجمعة والعشرة الأواخر من رمضان إلى أضعافه.
- تساهم المؤسسات الخيرية والعائلات المكية في تجهيز موائد الإفطار التي تمتد داخل وخارج أروقة الحرم المكي، وبل وتمتد إلى الشوارع المتفرعة.
التعليقات