قد ينقص أجر الصيام في شهر رمضان بسبب بعض التقصير، إلا أن صيام الست من شوال يجبر الكسر ويتمم أجر الصيام والقيام والأعمال، فقد لا يحصل المسلم على العلامة الكاملة في شهر رمضان، وتأتي نافلة صوم الست من شوال ليصل الأجر إلى تمامه، فضلًا عن أن صيامها يوازي صيام شهرين لأن الحسنة بعشر أمثالها، وعندما تضاف إلى أجر صيام رمضان بعشرة شهور، فكأنما أكمل المسلم صيام سنة كاملة، ولكن متى يبدأ صيام الست من شوال ، وما حكم تقديم صيام القضاء عليها ؟ .. الإجابة في السطور التالية .
متى يبدأ صيام الست من شوال ؟
يتسائل بعض المسلمين؛ عن موعد صيام الست من شوال، حيث أجمع العلماء أن صيامها يبدأ من اليوم الثاني من شهر شوال، أي ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وذلك لعدم جواز صيام اليوم الأول، ومن الأفضل صيامها متتالية في بداية الشهر، إلا أنه يجوز صيامها متفرقة، كما يجب صيامها بعد قضاء الأيام التي أفطرها المسلم بعذر شرعي أثناء الشهر الكريم، لوجوب إكمال صيام الشهر أولًا، ثم إتباعه بست من شهر شوال .
فضل صيام الست من شوال
لصيام الست من شوال فضل عظيم وفقًا لرواية أبي أيوب الأنصاريّ -رضي الله عنه، عن النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم أنه قال : (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ)؛ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وذلك لأنه أخذ أجر السنة كاملة، فإذا صامها كل عام حصل على ثواب صيام طوال عمره، فضلًا عن أن صيامها يعوض أي تقصير حدث من المسلم أثناء شهر رمضان الفضيل .
شرط تبييت النية لصيام الست من شوال
أوضح فضيلة الشيخ العلامة محمد العثيمين رحمه الله، أنه لا صيام ستة أيام من شوال، إلا أذا تم تبييت النية قبل كل يوم يتم صيامه، وذلك قبل طلوع فجر هذا اليوم، فإذا لم يكن هناك نية لصوم اليوم على أنه من بين الست، فإنه لا يصدق على أنه صام ستة أيام من شوال، وإذا أكمل المسلم صومه فإنه يؤجر عليه على أنه صيام يوم تطوع، ويجب عليه صيام يوم غيره لإكمال الستة أيام من شوال .
التعليقات