التخطي إلى المحتوى
تكبيرات عشر ذي الحجة.. فضلها وصيغتها
تكبيرات عشر ذي الحجة

يعد التكبير في العشر الأوائل من شهر ذو الحجة من الأعمال والعبادات الصحيحة، ويستحب أن يهتم المسلم بالإكثار من الأعمال الصالحة والصيام والتعبد خلال تلك الأيام، واتفق معظم العلماء وفقهاء الدين بأن الصيام في التسع الأوائل من ذو الحجة أمر مستحب، ولكن يحرم على المسلم صيام اليوم العاشر من ذو الحجة، يوم عيد الأضحى المبارك، وقد ذكرت العشر الأوائل من ذو الحجة في القرآن الكريم، حيث أقسم الله سبحانه وتعالى بها “والفجر وليال العشر”، كما استند العلماء إلى أدلة من القرآن الكريم لتثبت بأن التكبير مستحب خلال العشر الأوائل من ذو الحجة، بقوله الله عز وجل في الآية 28 من سورة الحج “وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ”

تكبيرات عشر ذي الحجة

يهتم الكثير من المسلمين بصيام العشر الأوائل من شهر ذو الحجة، لفضلها الكبير والذي اتفق عليه جميع العلماء والفقهاء الدين، موضحين أنه من المستحب صيام التسع الأوائل من الشهر، ولكن لا يجوز على المسلم صيام اليوم العاشر من ذو الحجة يوم النحر، وأكد العلماء باستخدام أدلة من القرآن الكريم بأن التكبير مستحب خلال تلك الأيام، وموضحين بأن للتكبير صيغ كثيرة منها ” الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر ولله الحمد”.

وأوضح العلماء وجود أنواع متعددة للتكبير، منها التكبير المطلق، والذي يكون في الأيام العشر الأولي من شهر ذو الحجة وحتي نهاية أيام التشريق، وأيضًا التكبير المقيد،  ويبدأ من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة وحتي صلاة العصر في آخر أيام التشريق، ويكون مقيد بأدبار الصلوات المكتوبة.

فضل تكبيرات عشر ذي الحجة

أكد العلماء بأن تكبيرات العشر الأوائل من شهر ذو الحجة لها فضل كبير، وهي سنه عن الرسول صلي الله عليه وسلم، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف، حيث قال الرسوم صلي الله عليه وسلم ” فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ، وهو قَولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ «والتَّكْبيرِ»، وهو قَولُ: اللهُ أكبَرُ، و«التَّحْميدِ»، وهو قَولُ: الحَمدُ للهِ، وهذا الذِّكْرُ هو الباقياتُ الصَّالِحاتُ، ويَحسُنُ عَمَلُ الطَّاعاتِ بأنْواعِها في هذه الأيَّامِ مع الذِّكْرِ والدُّعاءِ”.

تكبيرات عشر ذي الحجة
تكبيرات عشر ذي الحجة

وأوضح الحديث الشريف بأن للأيام العشر الأوائل فضل كبير، وأنه من المستحب على المسلمين التكبير خلال تلك الأيام على غيرها من أيام السنة، وأنه يجب على المسلمين الإكثار من الأعمال الصالحة خلال العشر الأوائل من ذو الحجة والالتزام بالصلوات والإكثار من العبادة والتضرع والتقرب إلى الله.

صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة

اختلف العلماء وفقهاء الدين على وقت التكبير في أيام التشريق، واتفق بعض الفقهاء بأن بدايته تكون قبل بداية أيام التشريق، ولكن اختلفوا في كونه من ظهر يوم النحر كما أكد المالكية وعدد من فقهاء الشافعية، بينما أكد الحنابلة وعلماء الحنفية بانه يكون في فجر يوم عرفة، ويكون الختم طبقًا للحنابلة والقاضي أبو يوسف والعلامة محمد من الحنفية والمالكية والشافعية، إلى عصر آخر أيام التشريق، بينما يرجح المالكية إلى أن يختم التكبير بصبح آخر أيام التشريق.

ويعتاد العديد من المسلمين في الدول العربية المختلفة على صيغة موحدة للتكبيرات وهي “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا”

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *