التخطي إلى المحتوى
الملائكة تحجب الشمس .. علامات ليلة القدر الصحيحة
فضل ليلة القدر

فضل الله الشهور على بعضها، فكان أفضلها شهر رمضان الكريم، وفضل الليالي على بعضها فكان أفضلها ليلة القدر، وجاءت المنزلة العظيمة لشهر رمضان لنزول القرآن فيه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم، قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]، وقد ميز الله هذا الشهر العظيم بصيام المسلمون فيه، فقال : {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، ولصيامه أجر عظيم، كما روى أبو هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، وفيه ليلة مباركة في العشر الأواخر من أيامه، وهي خير من ألف شهر، أنها ليلة القدر، التي نزل فيها القرآن الكريم على قلب أفضل البشر، ونوضح خلال السطور التالية علامات ليلة القدر الصحيحة وموضوعات أخرى ذات صلة .

ما هي ليلة القدر

هي أحد ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، ذات أهمية وخصوصية كبيرة عند المسلمين، فقد نزل فيها القرآن الكريم، ولها قدر عظيم، فقد خصها الله سبحانه وتعالى بسورة كاملة في كتابه العزيز، فقال :{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، فهي ليلة العمل الصالح فيها، أفضل من العبادة في ألف شهر، أي ما يعادل ثلاثة وثمانون سنة، رغبت السنة النبوية بقيامها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي – صلى الله عليه وسلم أنه قال : «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري، واتفق أغلب العلماء على أنها في الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم : «التمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر»، ويترقب المسلمون تلك الليلة ليجتهدوا فيها بالعبادة وقيام الليل والدعاء وقراءة القرآن وذكر الله عز وجل .

علامات ليلة القدر الصحيحة

اخفى الله موعد ليلة القدر عن العباد، ليتنافسوا ويجتهدوا بالعبادة في كافة ليالي رمضان العشر الأخيرة، إلا أن ليلة القدر لها عدد من العلامات ذُكرت في السنة النبوية منها :

  • صفاء السماء وشروق الشمس بغير شعاع، حيث تحجب الملائكة أشعتها .
  • يكون الجو فيها معتدلًا، لا بارد ولا حار .
  • الشمس تخرج صباحًا تشبه القمر في ليلة البدر، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم : «أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا» .
  • يشعر فيها المسلمون بانشراح الصدر والراحة النفسية .
  • تتميز تلك الليلة بالسكينة والطمأنينة، لقول الله تعالى : {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} .
  • تكون في ليلة وترية من العشر الأواخر، لحديث النبي – صلى الله عليه وسلم : «وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ» .
علامات ليلة القدر الصحيحة

فضل ليلة القدر

تعد ليلة القدر من أفضل ليالي العام من حيت البركة والقدر، فهي ليلة عظيمة نزل فيها القرآن على نبينا العظيم، لقول الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز : {إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [سورة الدخان:آية 3-4]، ومن أفضال ليلة القدر :

  • يضاعف أجر الطاعة والعبادة فيها، لأكثر من ألف شهر، أي 83 عامًا تقريبًا .
  • تتنزل الملائكة فيها برحمة الله وسلامه وبركاته، ويعم فيها السلام حتى مطلع الفجر.
  • من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه .
  • ليلة بركة وخير، لقول النبي – صلى الله علية وسلم : «قد أظلكم شهر رمضان، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرمها فقد حُرِم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم» رواه ابن ماجه .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *