مع قرب انتصاف شهر رمضان يبدأ التفكير في إخراج زكاة الفطرإخراج زكاة الفطر، وهي زكاة فرضها الله عز وجل على عباده الصائمين تطهير للصيام مما قد علق به من أقوال وأفعال وقد يحجب قبوله، وتعمل على إعانة ومساعدة الفقراء وسد حاجتهم وكفهم عن العوز والسؤال في يوم العيد، وإطعام لهم في ذلك اليوم، والصيام يظل معلقًا على أداء الزكاة بقوله من الله عز وجل ومن ثم فلا تهاون في الزكاة أو تقصير في عدم إخراجها لأنها تعد شرطًا لقبول صيام العبد، وهي تختلف عن زكاة المال حيث أن زكاة المال تجب على القادر الذي يبلغ قدرًا معينًا من المال ويحول عليه الحول وما دون ذلك فلا تجب عليه زكاة المال.
الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر
توجد عدة فروق بين زكاة المال والفطر كما سبق أن وضحنا فهما أمران مختلفان وأهم الفروق التي تميز زكاة الفطر عن المال يلي:
- زكاة الفطر تجب على كل فرد مسلم سواء كان غني أو فقير، ويخرجها رب الأسرة عن كل أفراد أسرته سواء كبير أو صغير وحتى السيدة الحامل يجب عليها إخراج الزكاة، حتى وإن كانت لا تستطيع الصوم، أما زكاة المال فهي لا تجب إلا على الفرد الذي يمتلك قدرًا من المال يزداد عن قسمة ٨٥ جرام من المصوغات الذهبية عيار ٢١، ولا تجب على من يمتلك أقل من ذلك النصاب.
- تخرج زكاة الفطر في شهر رمضان وبالأحرى في العشر الأواخر وقبل أداء صلاة العيد، أما زكاة المال فيتم إخراجها في أي وقت من العام وبالتحديد في الوقت الذي يتم فيه اكتمال الحول عن المال الزكي عنه.
زكاة الفطر للسيدة الحامل
وعن حكم زكاة الفطر للسيدة الحامل التي قد تكون مفطرة في شهر رمضان بسبب تعب ومشقة الحمل وخوفها على الجنين وإتيانها لرخصة الله في ذلك إلا أن زكاة الفطر تجب عليها ولا تسقط عنها لأن هذه الزكاة توجب على كل فرد في الأسرة حتى الصبي الذي لا يميز ولا يصوم بعد، وذهب بعض الفقهاء إلى أن زكاة الفطر تجب على الحمل المستكن، في حين ذهب البعض الآخر إلا أنها لا تجب إلا بوضعه قبل صلاة العيد، فإذا وضعت السيدة جنينها قبل صلاة العيد بساعات محدودة يجب أن تخرج له الزكاة مثله مثل باقي أفراد الأسرة.
التعليقات