التخطي إلى المحتوى
دعاء الاستخارة .. وكيفية صلاة الاستخارة

نحن عباد الله لا نعلم الغيب ولم يُطلعنا الله عليه، بل اختص بعلمه وحده، ولأنه وحده العليم ومن لديه علم الغيب، فهو بالطبع يعلم الأصلح لنا ونحن لا نعلم شيئا، لذا في كل أمور حياتنا سواء كانت صغيرة أو كبيرة، يجب أن نرجع فيها إلى الله ونستخيره فيها، ولأنه ما خاب من استشار بشرا، فما بالك بالله العليم ؟ لذا فإننا متى احترنا في الأمر واختلطت علينا الأشياء ووقعنا في شرك الاختيار الأعمى، فلا يسعنا حينها سوى اللجوء إلى الله بقلب صادق أن يختار لنا ما فيه صلاح الدين والدنيا.

أهمية صلاة الاستخارة:

تكمن فكرة صلاة الاستخارة في تفويض كامل أمر العبد لله، والثقة التامة في اختيار الله له وتدبيره لشأنه، فهو تفويض من عبد لا يعلم إلى الله العليم، فمجرد أن يصلي العبد ركعتي الاستخارة، فهو بذلك نفض عن كاهله عناء التفكير المفرط في شأنه، وتخلص من حيرته في أمره، ليثق في اختيار الله.

كيف أصلي الاستخارة؟

في حال اختلط على المسلم أمران، واحتار بينهما لا يدري أي فيهما يختار، يمكنه اللجوء إلى صلاة الاستخارة ليعينه الله في أمره، ويقوم بأدائها على النحو التالي:

  1. يتوضأ العبد ويتهيأ للصلاة.
  2. يعقد النية لاستخارة الله في أمره.
  3. يصلي ركعتين، في الأولى يقرأ فيها سورة الكافرون بعد فاتحة الكتاب، وفي الثانية سورة الإخلاص بعد الفاتحة.
  4. يسلم بعد الانتهاء من الركعتين.
  5. يبدأ في الدعاء بعد جميل الثناء على الله ومن ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيغتها الإبراهيمية.
  6. إن انتهى من الدعاء، يصلي على النبي مرة ثانية، ويفوض أمره لله.

دعاء صلاة الاستخارة:

نص دعاء صلاة الاستخارة الذي يقوم بترديده العبد بعد الانتهاء من الركعتين هو كالتالي:

“اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا (يذكر هنا حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (يذكر حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به”.

دعاء الاستخارة
دعاء الاستخارة

أفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة:

لم تورد إلينا أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت مفضل لصلاة الاستخارة، ولكن يفضل عدم صلاتها في الأوقات غير المستحب الصلاة فيها، وهي كالتالي:

  • بين صلاة العصر وصلاة المغرب.
  • بين صلاة الفجر وشروق الشمس.
  • قبل أذان الظهر بربع ساعة.

الأوقات المستحب الدعاء فيها:

  • وقت السحر، وهو الثلث الأخير من الليل، ويمكن حسابه من خلال احتساب الوقت الكلي من أذان المغرب حتى أذان الفجر، وقسمته على ثلاثة.
  • بين الأذان والإقامة.
  • بعد التشهد وقبل التسليم من الصلاة.
  • أثناء سجود العبد، فهو حينها أقرب ما يكون إلى الله.
  • يوم الجمعة، وبخاصة بعد صلاة العصر حتى مغيب الشمس، ووقت خطبة الجمعة، أي من وقت أن يصعد الإمام المنبر ليخطب، حتى ينتهي وتبدأ الصلاة.

يذكر أنه، لا يشترط أن يرى العبد رؤيا في منامه تدله على اختيار أحد الأمرين الذي هو محتار بينهما، وإنما يسير الأمر على نحو تيسير الله للأمر الخيّر بينهما، فسيصرف الله عنه ما فيه هلاكه وفساد دينه ودنياه، وسيسخر له مافيه صلاح نفسه ودينه، لكن هناك أحوال ينشرح فيها صدر العبد للأمر الذي استخار الله فيه، لكنه ليس دائما.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *