التخطي إلى المحتوى
دعاء شهر رجب .. وكيف استقبل النبي الشهر الحرام
كيف استقبل النبي الشهر الحرام

شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم، وجاء من الرجوب بمعنى التعظيم، حيث كان العرب يجلون هذا الشهر ويوقروه، وهو من الأشهر الأربعة التي يُحرم فيها القتال، وهو الأمر الذي كان من الأعراف العربية القديمة، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الأشهر الحُرم في قوله : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} سورة التوبة- أية:36، وهذه الأشهر هي ذو القعدة وذو الحجة والمُحرم ورجب، ويستحب الأعمال الصالحة في هذا الشهر، ولا سيما أن الله خصه بحدث عظيم هو الإسراء والمعراج، ونوضح خلال السطور التالية دعاء شهر رجب، وكيف كان النبي يستقبل هذا الشهر الحرام، وموضوعات أخرى ذات صلة .

دعاء شهر رجب

الدعاء مخ العبادة ومستحب في كل وقت وحين، إلا أن هناك بعض الأزمنة والأوقات لا يرد الله فيها الدعاء، حيث جاء في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم، الذي رواه بن عمر، رضي الله عنهما : «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْر»، من أدعية شهر رجب التي يرجى أن توافق ساعة إجابة :

  • اللهم زدنا في شهر رجب نوراً في القلب وضياءً في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب العباد واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا يارب العالمين اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا عيبا إلا أصلحته، ولا حاجة لنا من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا يسرتها وقضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين .
  • لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ‏اللهمّ إنا نسألك زيادةً في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب، ونصيبًا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم .
دعاء شهر رجب

كيف استقبل النبي الشهر الحرام

كان النبي -صلى الله عليه وسلم، يستقبل شهر رجب بالدعاء والطاعات، فكان الرسول إذا دخل الشهر الحرام يقول : «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا أرحم الراحمين اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين» رواه بن أحمد والطبراني والبيهقي، وكان الحبيب المصطفى يكثر في هذا الشهر من الصيام، فقد روى عثمان بن حكيم الأنصاري قال : سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب، فقال : سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم” .

فضل شهر رجب

كتب الحافظ العسقلاني رسالة بعنوان تبيِين العجب بما ورد في فضل رجب، عدد فيها فضائل شهر رجب، وجمع عدة فضائل لهذا الشهر الحرام منها :

  • هو من الأشهر الحرم، الذي يمتنع فيه الفئات المتناحرة عن القتال وإسالة الدماء، لتأمين الطريق لزيارة المسجد الحرام .
  • يستحب فيه الصيام، والدليل ما رواه أبو داود، عن النبي – صلى الله عليه وسلم أنه قال : «صُمْ من الحُرم واتركْ»، قالها ثلاث مرات وأشار بأصابعه ثلاثًا .
  • ينبغى على المسلم أن يكون فى هذا الشهر أكثر ابتعادًا عن الذنوب والآثام .
  • يستحب العمرة في رجب، والدليل ما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال : “اعتمر رسول الله أربع عمرات إحداهن في رجب”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *