التخطي إلى المحتوى
كيفية أداء مناسك العمرة وشروط الطواف حول الكعبة
تصاريح الحج وأسعار باقات الحج

تعرف العمرة، شرعًا بأنها زيارة لبيت الله الحرام، تحكمها ضوابط وأحكام لوجوبها، حيث الفرق بينها وبين الحج أن الأخير فرض علي كل مسلم قادر ويكون القصد فيه بيت الله الحرم في مكة المكرمة، بينما العمرة فهي سنة واجبة يمكن تركها، إلا أنها لها مناسك محددة وشروط يجب معرفتها، هذا بخلاف ثوابها العظيم عند الله، وهو ما نرصده في السطور التالية .

وشرع الله العمرة في السنة السادسة من هجرة النبي صلي الله عليه وسلم، وتعني في اللغة، الزيارة، وبمعناها الشرعي هي التقرب إلى الله، حيث يمكن إداء مناسك العمرة في أي وقت من العام، بخلاف فريضة الحج التي لها وقت محدد في العام لا يصلح دونه.

شروط العمرة

حدد العلماء والفقاء خمسة الشروط لوجوب العمرة علي الراجح،وذلك لما لما لها من فضل وثواب عظيم، فهي تكفير للذنوب واستجابة للدعوات، ومن أبرز هذه الشروط الآتي:

  • الإسلام: هو شرط أساسي لكافة العبادات .
  • العقل: يشترط لوجوب العمرة أن يكون الشخص المعتمر عاقلا، فلا يصحة للمجنون العمرة.
  • البلوغ: لا يجب علي الصبي الاعتمار إلا عند البلوغ.
  • الحرية : فالعمرة غير واجبة علي كل مسلم ومسلمة لكن إذ اعتمر فعمرته صحيحة.
  • الاستطاعة : وجب العمرة علي كل مسلم مستطاع لكن لو اعتمر ولم تتوفر فيه شروط الاستطاعة صحت عمرته، بحسب العلماء.

مناسك العمرة 

بجانب الشروط السابقة، هناك مناسك وضوابط محددة يجب معرفتها عند إداء مناسك العمرة، والتي كالآتي:

الإحرام: يعتبر ركن وشرط أساسي من مناسك العمرة، فهو بمثابة نية المسلم للدخول في الاعتمار وزيارة بيت الله الحرام، ومن ضمن مستحبات الإحرام هي قص الشارب واللحية وحلق العانة والاغتسال، فضلاً عن صلاة ركعتين ولبس رداء الإحرام.

علاوة علي ذلك، يوجد محظورات يجب الانتباه عليها عند الإحرام، وأبرزها: تغطية الرأس للرجل إلا لعذر قوي، كذلك لبس النقاب والقفازين للمرأة، حيث يحرم تغطية وجهها وكفيها، كما لا يجوز للمرأة والرجل سواء “التطيب” في الملابس أو علي الجسم، أو حلق الشعر أو قصه.

الطواف: يعد من أهم مناسك إداء العمرة، فعند وصول المعتمر إلى الحرم المكي، يدخل إلى المسجد بقدمه اليمني ثم يقبل الحجر الأسود، وبعد ذلك يبدأ بالطواف حول الكعبة، علي أن يبدأ المسلم الطواف من عند الحجر الأسود وينتهي عنده، حيث يشترط أن تكون الكعبة علي يساره وليس يمينه.

ومن شروط صحة الطواف ايضًا، طهارة المكان والثوب، والاغتسال من الحدثين الأضغر والأكبر، كما يشترط كذلك ستر العورة لدي المسلم والمسلمة علي حد سواء.

صلاة ركعتين: وبعد انتهاء الطواف، يذهب المسلم لصلاة ركعتين خلف مقام سيدنا ابراهيم، حيث اختلف الفقاء حول وجوب الركعتين كأبو حنيفة، بينما ذهب الإمام مالك علي أنهما مستحبتان.

السعي بين الصفا والمروة: وبعد كل المناسك السابقة يذهب المعنمر للسعي بين الصفا والمروة، فهو أحد الأركان الأساسية التي لا يجوز تركه، ويبدأ السعي من جبل الصفا وينتهي عند جبل المروة، إذ يسن الإسراع والدعاء بما يشاء.

الحلق أو التقصير: بعد السعي بين الصفا والمروة والدعاء ورؤية الكعبة، يتوجب علي المعتمر أن يتحلل من إحرامه، وذلك عن بحلق شعره أو تقصيره.

أداء العمرة عن الغير

يرغب الكثيرون في إداء مناسك العمرة عن أشخاص أخري، ولكن لهذا الأمر عدة شروط وضوابط، ومنها الآتي:

  • أن يكون من يتوجب إداء العمرة بدلاً منه قد اعتمر عن نفسه من قبل.
  • كذلك أن يكون المناب عنه لإداء العمر غير قادر عن أدائه وعاجز تمامًا.
  • كما لابد أن يكون إداء مناسك العمرة بإذن المعتمر عنه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *