التخطي إلى المحتوى
أعراض فيروس كورونا الجديد وطبيعة انتشاره وقدرته على إصابة الأطفال
أعراض فيروس كورونا الجديد

شهد العالم في أواخر عام 2019، ظهور أول مصاب بفيروس كورونا “كوفيد -19″، في مدينة ووهان بالصين، وقد بدأت مراكز السيطرة منذ هذا الوقت في مراقبة سلوك الفيروس وانتشاره والأعراض المتسبب في ظهورها على المصابين، وقيل وقتها أن السلالة التي ظهرت من كورونا هي SARS-COV-2، وقد أظهر الفيروس وقتها سرعة انتشار ملحوظة، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلانه كجائحة ووباء، وعلى مدار تلك الفترة وحتى الآن، تسبب الفيروس في وفاة وإصابة ملايين حول العالم، لكن قدرة الفيروس على التحور بشكل مستمر، جعلت سلوك العدوى تتغير من فرد إلى آخر، وسنوضح لكم أعراض فيروس كورونا الجديد.

أعراض فيروس كورونا الجديد

لم تظهر حتى الآن أي أبحاث تشير إلى إختلاف الأعراض التي تسببها السلالة الجديدة من فيروس كورونا، عن تلك التي تسببها السلالة المعروفة، ولكن يجدر الإشارة هنا، إلى أن تحور الفيروس وتغير سلوكه لا يكون بالضرورة للأسوأ، ولكن من المملكة أن يتحول لما هو أقل فتكًا أو أقل خطرًا.

هذا كما لا يوجد حتى الآن أي فحص سريري أو اختبار يمكن من خلاله الكشف عن الأعراض، غير الإجراءات المعتمدة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الطفرات التي تحدث لا تؤثر على بيولوجيا الفيروس، مما يوحي إلى وجود تشابه بين الأعراض المعتادة للفيروس والأعراض التي تسببها السلالة الجديدة، كما لا يوجد أي دليل علمي يشير إلى أن أعراض فيروس كورونا الجديد أكثر خطرًا أو أنها مختلفة عن الأعراض المعتادة.

أعراض كورونا

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى تفاوت الأعراض التي يعاني منها المصابين بفيروس كورونا، وإختلافها من مصاب إلى آخر، ولكن المؤكد أن نحو 20% فقط من المصابين يحتاج إلى دخول المستشفى، بينما النسبة الباقية لا تحتاج لذلك، وتمثل ال20% نسبة المصابين من كبار السن، أو الذين يعانون من مشكلات صحية في الغالب، كما جاءت الأطفال كأقل فئة سجلت معدلات إصابة بالفيروس حتى الآن، ومن أهم الأعراض التي ظهرت على مصابي كورونا:

  • الإسهال.
  • الحمى.
  • ضيق بالتنفس.
  • التهاب الحلق.
  • السعال.
  • فقدان حاستي التذوق والشم.
  • احتقان وسيلان بالأنف
  • القئ والغثيان.

فيروس كورونا الجديد

تخضع الفيروسات للتغير بصورة مستمرة، نتيجة لحدوث الطفرات، ومع حدوث هذا، فإنه من المتوقع أن تظهر سلالات جديدة من الفيروس بأعراض جديدة ومعدلات انتشار مختلفة، وقد خضع فيروس كورونا إلى حدوث الطفرات مما أدى إلى ظهور سلالات جديدة من الفيروس في عدد من الدول، كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ووفقًا للتحاليل الجينية، فإن السلالة الجديدة ناتجة عن تغير أجزاء بالفيروس، وثبت أنها أسرع وأسهل في الانتشار بالمقارنة بالسلالة قبل التحور.

سرعة انتشار كورونا الجديد

اعتمدت الأبحاث على الفترة الزمنية التي ظهرت بها السلالات الجديدة للفيروس ومعدلات الإصابة التي حققتها، لتشير بناء على هذا إلى أن السلالة الجديدة أسرع وأكثر قابلية للإنتشار، فقد ظهرت السلالات الجديدة للفيروس منذ أواخر سبتمبر، وتمكنت من إصابة أجزاء كبيرة في إنجلترا، وقد أدى هذا إلى ظهور أشكال أخرى من الفيروسات، والتي نجح كورونا في التغلب عليها في أوائل ديسمبر 2020 ليصبح هو السائد.

ويمكن الاستدلال من سرعة تحور وتطور الفيروس على سرعة وسهولة انتشاره، وبالتالي قابليته لإصابة أعداد كبيرة في وقت قصير، وهنا تكمن المشكلة، نتيجة الضغط الذي سيسببه هذا على المراكز الصحية، ولكن يمكن التحكم في معدلات الانتشار بالإلتزام بقواعد السلامة والإجراءات الاحترازية التي دعت كل دولة لتطبيقها.

كورونا الجديد والأطفال

ذاع مؤخرًا، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، أكثر إصابة للأطفال، ولكن العلماء لا يزالوا يبحثون في هذا الأمر، وأشار البعض أن إثبات انتشاره بين الأطفال يعني سرعة انتشاره، ولكن بعض الباحثين أكدوا أن انتشار الفيروس بين الأطفال، ربما يرجع إلى أنماط الاختلاط بينهم، وعدم قدرة الطفل على الإلتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية، وقد أكد رئيس قسم العدوى بالصحة العالمية، على عدم وجود أي إدعاء حتى الآن يشير إلى أن السلالة الجديدة أكثر تأثيرًا على الأطفال.

لقاح كورونا

أعراض فيروس كورونا الجديد
أعراض فيروس كورونا الجديد

تزايدت في الفترة الأخيرة المخاوف حول لقاحات كورونا التي ظهرت مؤخرًا، ومدى تأثيرها على من يتلقاها، ولكن اللقاحات الثلاثة الرائدة لحسن الحظ، تساهم بشكل فعال في تطوير استجابة الجسم المناعية، وبالتالي مساعدة الجهاز المناعي في مكافحة العدوى، ويمكن اعتبار اللقاحات فعالة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *