اجتماع رابع بشأن مفاوضات سد النهضة جمع بين وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من دول مصر وإثيوبيا والسودان، عُقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 8-9 يناير| كانون الثاني 2020، ووفقا لبيان وزارة الري المصرية، إن الدول الثلاث لم تتمكن من الوصول إلى توافق حول التصريفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق، في ظل عدم وجود رؤية واضحة لمواجهة الآثار المختلفة التي قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة، خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف لعدة سنوات، ومن المقرر عقد اجتماع خامس في واشنطن برعاية وزارة الخزانة الأمريكية للوزراء الخارجية والري من الدول الثلاثة في 13 يناير|كانون الثاني لعام 2020، في ضوء ما توافق عليه وزراء الخارجية في اجتماعهم في واشنطن يوم 6 نوفمبر|تشرين الثاني لعام 2019.
مصر ترد على إثيوبيا: تضليل وتشويه متعمد للحقائق
وفي رد مصري على البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية بشأن اجتماع سد النهضة، أكدت الخارجية المصرية في بيان لها، أن بيان الخارجية الإثيوبية تضمن الكثير من المغالطات المرفوضة جملة وتفصيلاً، وأكدت مصر أن بيان إثيوبيا حول الاجتماع الأخير، انطوى على تضليل وتشويه للحقائق بشكل متعمد واضح، وقدّم أيضًا صورة منافية لمسار المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، وكما قدّم كذلك صورة منافية لمواقف مصر وأطروحاتها الفنية ولواقع ما دار في الاجتماع الرابع الأخيرة، وكذلك الاجتماعات الوزارية الثلاثة التي سبقته في العام 2019، بهدف مناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
مصر: إثيوبيا تردد شعارات جوفاء
وشدّدت الخارجية المصرية على أن الاجتماعات الوزارية الأربعة لم تفض إلى تحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع بسبب تعنت إثيوبيا وتبنيها لمواقف مغالى فيها تكشف عن نيتها في فرض الأمر الواقع وبسط سيطرتها على النيل الأزرق وملء وتشغيل سد النهضة دون أن تضع في الحسبان أدنى مراعاة للمصالح المائية لدول المصب، بما يخالف التزاماتها القانونية وفقا للمعاهدات والأعراف والقوانين الدولية، كما أعربت مصر عن استنكارها مزاعم إثيوبيا بأن القاهرة تسعى للاستئثار بمياه النيل، موضحة أن مثل هذه الشعارات الجوفاء لا تساعد على خلق البيئة المواتية لتحقيق تقدم في المفاوضات بشأن سد النهضة.
التعليقات