هل قرارات البنك المركزي السويدي تحقق له التخلص من الفائدة السالبة؟

عانت العديد من الدول المتقدمة لفترة زمنية تصل إلى 5 سنوات من مشكلة الفائدة السالبة، ولكن السويد أبت أن تظل داخل سفينة الفائدة السالبة واستطاع البنك المركزي السويدي تقليل نسبة الفائدة السالبة من -0.25 إلى 0%، بالإضافة إلى أن البنك المركزي السويدي لم يقم بأي خطوة تجاه برنامج الأصول التي تبلغ قيمتها المادية 45 مليار كرونة سويدية.

أسباب ملحة جعلت البنك المركزي السويدي يسعى للتخلص من الفائدة السالبة

نسبة الفائدة السالبة في العديد من الدول المتقدمة مرتفعة جدا مثل الدنمارك والتي تصل إلى-0.75%، ونسبة الفائدة في منطقة اليورو تصل إلى -50% في حين أنها في الحقيقة 0%، وهناك حذر شديد من صانعي السياسي داخل السويد من أن تزداد الفائدة السالبة داخل بلادهم وتزداد عواقبها وتؤثر على البلاد بشكل أكبر، كما تدفع نسبة الفائدة السالبة إلى تقليل البنوك من عدد موظفيها والتقليل من نسبة فوائد المبالغ المودعة داخلها، ونتيجة القرارات التي قام البنك المركزي السويدي باتخاذها، فإنه يتوقع أن تصل نسبة النمو الاقتصادي في العام الحالي إلى 1.3%، ويقدر نسبة التضخم بحوالي 1.8% كما يتوقع ارتفاعها إلي 1.9% حيث أن السويد باعتبارها من الدول المتقدمة ذات النظام الاقتصادي القوي، تسعى إلى تقليل نسبة الفائدة السالبة بطرق اقتصادية سليمة حتى لا تعاني من نتائجها السيئة بعد ذلك.