يبدو أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين بدأ يظهر تأثيرها الكبير على “بكين”، إذ تتجه الدولة صاحبة أفضل نمو اقتصادي في العالم نحو “تسجيل عام قياسي في التعثر عن سداد السندات المحلية”.
ويعد هذا التعثر أول اختبار حقيقي لقدرة السلطات الصينية على الحفاظ على استقرار الأسواق المالية، في ظل التباطؤ الذي تشهده عجلة الاقتصاد ومعاناة الشركات لمواجهة مستويات غير مسبوقة من الديون، جراء الحرب التجارية مع واشنطن.
الصين تحقق رقم قياسي جديد في التعثر عن سداد الديون
وكشفت وكالة “بلومبرج” الاقتصادية الأميركية في تقرير عن أن بكين قد تتخلف عن سداد نحو 17 مليار دولار هذا العام، وففقا لمحلل في وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، فإن الحكومة الصينية وجدت صعوبة في إنقاذ كل الشركات.
وأوضحت “فيتش” في تقرير سابق، أن التعثر عن السداد الخاصة بالسندات التي تصدرها الشركات الصينية غير الحكومية زاد معدله إلى مستوى غير مسبوق بلغ 4.5% في الشهور العشرة الأولى من العام الجاري.
ووفقا للوكالة الاقتصادية الأميركية، فقد تسببت 15 حالة تعثر منذ بداية نوفمبر الماضي في ارتفاع إجمالي الديون التي لم تسدد هذا العام في الصين إلى 120.4 مليار يوان (17.1 مليار دولار)، ليقترب إجمالي الديون من الرقم القياسي للديون التي لم تسدد في العام الماضي والبالغ 121.9 مليار يوان، وهو نحو 165% من الناتج المحلي الإجمالي .
وأوضحت “بلومبرج”، أن أزمات الديون الصينية انتشرت هذا العام داخل نطاق واسع، بداية من الصناعات وانتقالا للمطورين العقاريين ومصنعي الصلب بالإضافة إلى صناع البرمجيات وشركات الطاقة الجديدة.
التعليقات