نشرت وكالة «بلومبرغ الشرق»، تقريرًا يفيد بأن عدد من المستثمرين يتوقعون انخفاض كبير في الجنيه المصري أمام الريال السعودي، تزامنًا مع اقتراب إبرام اتفاق أولي بين مصر وصندوق النقد الدولي خلال الأيام المقبلة، موضحة أن متداولو المشتقات زادوا من رهاناتهم على أن مصر تسمح للجنيه بالتراجع أكثر بعد إعلان الصندوق التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج تمويل جديد بشرط إتاحة مرونة أكبر لسعر صرف العملة.
وتيرة سريعة لتراجع الجنيه المصري
وبحسب تقرير الوكالة، فإن المحلل جوردون ج. باورز بـ«كولومبيا ثريدنيدل إنفستمنتس» ومقرها لندن، توقع أن تبدأ الوتيرة السريعة لتراجع الجنيه المصري في الوقت الحالي، مؤكدًا أنها ستكون خطوة رئيسية لمصر قبل أن تتمكن من نيل موافقة مجلس صندوق النقد الدولي على القرض الجديد.
الجنيه المصري لا يزال باهظ الثمن
وفي ذات السياق، جاءت تقارير أكبر البنوك العالمية، مؤكدة أن الجنيه المصري لا يزال باهظ الثمن وسط ارتفاع الدولار الأمريكي، حتى وبعد أن خفض البنك المركزي المصري قيمته إلى 15%، في ظل التداعيات الاقتصادية التي يشهدها العالم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا ونقص العملة الخضراء.
توقعات «بلومبرغ إيكونوميكس» للجنيه المصري
وأكد تقرير «بلومبرغ إيكونوميكس» أن الجنيه المصري يحتاج لمزيد من الهبوط حتى يصل لـ24.6 أمام الدولار، ليتسنى للحكومة سد عجز التجاري المصري والوصول به إلى مستوى معقول في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم (NDFs) ، حيث انخفض العقد لأجل شهر واحد على الجنيه ليصل إلى 21.7 لكل دولار بينما هبط العقد لمدة ثلاثة أشهر إلى 22.9، وهو في طريقه إلى تسجيل أدنى إغلاق على الإطلاق.
إلى انخفاض بنسبة 14% في العملة
ووفي نفس السياق، تشير التقارير الدولية إلى انخفاض في العملة المصرية بنسبة 14%، ما يعني الوصول إلى 22.8 جنيه مصري أو ما يعادل بالريال السعودي 6.8 جنيه مصري والتي وصلت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 19.7031 للدولار في التعاملات الخارجية يوم الاثنين الماضي 17 أكتوبر.
التعليقات