التخطي إلى المحتوى
عليكم بالصوم والتكبير.. حكم التهنئة بالعشر الأوائل من ذي الحجة

مع اقتراب أيام عيد الأضحى يبحث عددا كبيرا من المسلمين عن حكم التهنئة بالعشر من ذي الحجة، حيث يتبادل البعض رسائل تهنئة فيما بينهم باعتبارها أيام مباركة، يقع خلالها يوم عرفة ثم يليه أيام عيد الأضحى المبارك، يحتفي بتلك الأيام المسلمون جميعا، لذا يتساءل عددا كبيرا من من الناس عن حكم التهنة بالعشر من ذي الحجة خاصة مع ما يقوله البعض بأن التهنئة بها من الأمور غير المستحبة، بل ويؤكدون على أنه منهي عنها، لذا حتى لا يقعون في المحظور يسألون عن أنه هل يجوز ذلك أم لا، وهذا ما سنوضحه خلال السطور القليلة القادمة، بالإضافة إلى ذكر أكثر الأعمال المستحبة خلال أيام العشر الأوائل من ذي الحجة وما حكم الصيام فيهم.

هل يجوز التهنئة بالعشر الأوائل من ذي الحجة

ازداد البحث عن ما إذا كانت التهنئة بقدوم عشر ذي الحجة مستحبة أم لا، وخلص جمهور العلماء إلى أن التهنئة تظهر الفرح والسرور بقدوم أيام مباركة، وأن التهنئة لا مانع لها ولكنها من الأمور المستحبة، حيث قال ابن عقيل الحنبلي، كما ذكر عن جُبير بن نفير “كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعضٍ: تقبل الله منا ومنكم”، كما قال شريف عن محمد بن زياد: “نت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا ‏رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم”، أما عن الشيخ ابن باز قال في حكم التهنئة بالعشر الأوائل من ذي الحجة إنه ما يعلم لها أصل، وأن السلف كانوا يهنئون بعضهم بعضا بجملة تقبل الله منك، وعيدك مبارك؛ مشيرا إلى أنه لا بأس فيها، وكلمات نحو هذا، سواء كان عيد الأضحى أو عيد الفطر وفي الحج والعمرة نقول حجك مقبول، كل هذا وأشباهه كاف.

العشر الأوائل من ذي الحجة
العشر الأوائل من ذي الحجة

أحب الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة

وعلى المسلمين أن يعلموا أنه هناك عددا كبيرا من الأعمال التي يستحب أن يقدم عليها المسلمون، خاصة خلال أيام العشر الأوائل من ذي الحجة باعتبارها أيام مباركة حتى يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى، بها ، ومنها التضحية، باعتبارها من أهم السنن التي يقوم بها المسلمين حيث ذكر عن النبي أنه كان يضحي بكبشين عظيمين، سمينين، وكذلك أداء مناسك الحج حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم أن “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”، وكذلك قراءة القرآن لأنه من أحب الأمور التي يقوم بها المسلمين فإن فضل قراءة القرآن الكريم في هذه الأيام يضاعفه الله، فكن قرأ حرفا له به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها.

هل يجوز الصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة

هل يجوز التهنئة بالعشر الأوائل من ذي الحجة
هل يجوز التهنئة بالعشر الأوائل من ذي الحجة

كما أنه على المسلم الإكثار من ذكر الله تعالى، الإكثار من صلاة النوافل، الإكثار من الصدقات، فالصدقة تتضاعف أجورها، والصيام، لأنه أحب العبادات إلى الله تعالى، قيام الليل، بالإضافة إلى التكبير، فالتكبير سنة نبوية في العشر من ذي الحجة، وذلك الطرقات والساحات والبيوت، إذا فإنه يجوز الصيام خلال أيام العشر الأوائل من ذي الحجة ولا حرج في ذلك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *