التخطي إلى المحتوى
بالتزامن مع الموجة الحارة.. دعاء النبى في الحر الشديد

تشهد السعودية خلال الأيام الحالية ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، كانت ذورتها أمس السبت الموافق 12 يونيو 2022، حيث تجاوزت درجات الحرارة الـ 40 درجة مئوية، في الظل، وفي أوقات البرد والحر الشديدين يجب على المسلم أن يكثر في الدعاء إلى الله، ويتقرب منه، على أن يردد دعاء الحر الشديد ليقيه الله عذاب نار جهنم.

وبحسب ما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد ورد دعاء الحر الشديد في حديث نبوي مكون من خمس كلمات وهو “اللهم أجرني من حر جهنم”، وذكر له عدة صيغ أخرى ومنها قول لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، حيث قال الله تعالى لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته.

دعاء الحر الشديد

قال أبو هريرة رضي الله عنه إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كان يوما حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد لا لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم إن عبدا من عبادي استجارني منك وإني أشهدك أني قد أجرته.

فإذا كان يوم شديد البرد ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء والأرض، فإذا قال العبد لا إله إلا الله ما أشد برد هذا اليوم اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله عز وجل لجنهم إن عبدا من عبادي استجارني من زمهريرك وإني أشهدك أني قد أجرته، فقالوا وما زمهرير جهنم، قال بيت يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعض.

ومن سنن النبي أن يتعظ المسلم في أوقات الحر الشديد من نار جهنم، ويجب أن يتذكر التهديد والوعيد بها، لذا على المؤمن أن يدعو الله عز وجل في أوقات الحر الشديد أن يجيره من عذاب جهنم فيقول: اللهم أجرني من زمهرير جهنم.

ففي رواية البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إذا كان يوم حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله- عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته، وإذا كان يوما شديد البرد ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء والأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله- عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرك، وإني أشهدك أني قد أجرته. فقالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: بيتٌ يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعضٍ” رواه البيهقي.

سنن نبوية في الحر الشديد

ومن سنن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا اشتدت درجات الحرارة أن يؤخر صلاة الظهر حتى تنتهي ذروة درجات الحرارة، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة؛ فشدة الحر من فيح جهنم، متفق عليه.

وروى الإمام مسلم في صحيحه عن خباب إنه قال: “شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا، فلم يُشكينا، أي: لم يزل شكوانا، وأرجع المفسرون سببب تأخير صلاة الظهر في الحر الشديد، إلى أنه يؤثر على خشوع المسلم في صلاته، باعتباره أهم أركان الصلاة.

وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: “اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسين- نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير”. رواه البخاري ومسلم.

ومن لم يستطع النوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فعليه بدعاء قبل النوم وسنن النوم الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه يحفظ النائم من همزات الشياطين.

ومن يردد دعاء النوم تستغفر له الملائكة حتى يستيقظ، كما أن الله سبحانه وتعالى يغفر له كل ذنوبه، ومن قال دعاء قبل النوم ثم مات يدخل الجنة، لأن العبد يبعث على ما كان عليه من عمل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *