التخطي إلى المحتوى
شروط وحكم النيابة في الأضحية وحكم الاضحية خارج البلد
الاضحية

يرتبط عيد الأضحى المبارك بالأضحية، و يوجد ضوابط كثيرة مرتبطة بالأضحية ويجب الالتزام بها، و أحيانا يكون المضحي خارج بلده بحكم العمل فهل يجوز له أن ينيب عنه من يقوم بالأضحية وما شروطها، و هل يمكن أن يتم التضحية خارج بلد المضحي، وهل يجوز أداء الأضحية عن المتوفي، العديد من الضوابط المرتبطة بالأضحية ويجيب التقرير التالي عنها وعن حكمها تبعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

توكيل الحاج لأهلة بذبح الأضحية

ثابت عني النبي صلى الله عليه وسلم، أنه يجوز للحاج أن يوكل أحد من أهله لذبح الأضحية أو الهدي، في الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم ” نحر ثلاثاو ستين بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر و أشركه في هديه”، كما أجمع العلماء حسبما نقل الإمام النووي، أنه يجوز أن يستنيب المضحي في ذبح أضحيته مسلما، ويكره أن يكون كتابيا، ومن الممكن أن يستنيب المضحي الجمعيات الخيرية و الهيئات إذا كانت ذو ثقة.

شروط الإنابة في الأضحية

يوجد عدد من الشروط التي يجب توافرها ليستنيب المسلم غيره لذبح أضحيته، ومنها :

  • أن يكون النائب مسلم
  • أن يأذن صاحب الأضحية للنائب بذبحها فيقول ” أنبتك أو وكلتك”
  • أن يلتزم النائب بالشروط المعتبرة في الأضحية ” السن والسلامة من العيوب و الوقت
  • أن يلتزم النائب بشروط التذكية الشرعية و آداب الذبح
  • يجوز إنابة الكتابي مع الكراهة عند جمهور العلماء
شروط وحكم النيابة في الأضحية وحكم الاضحية خارج البلد
شروط وحكم النيابة في الأضحية وحكم الاضحية خارج البلد

الأضحية خارج البلد

من شروط الأضحية أن تذبح في بلد المضحي و أن يذبحها أو يشرف على ذبحها المضحي ويقسمها ويوزعها بنفسه، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث له عن أنس رضي الله عنه، حيث قال :” ضحى النبي صلي الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمي و كبر، ووضع رجله على صفاحهما”، إلا أنه أحيانا تضطر الظروف المضحي أن يكون خارج البلاد وقت الأضحية لعمله أو ظروف خارجة عن إرادته، فهل يمكن له أن يضحي خارج بلده، وهل يمكن أن ترسل الأضحية إلى بلد آخر، وحسب الفقهاء فإنه يجوز أن يتم ذبح الأضحية خارج البلد إذا كانت هناك حاجة خارجة عن الإرادة كما يمكن ان يتم ذبح الأضحية و إرسالها إلى بلد آخر وذلك إذا كان بلد الأضحية غنية ولا يوجد بها فقراء والبلد التي سيتم إرسال الاضحية إليها فقيرة ويعاني أهلها من الفقر الشديد، شريطة أن تراعى الشروط الشرعية التي تتعلق بالأضحية.

النيابة في الاضحية عن المتوفي

اختلفت آراء الفقهاء على حكم الإنابة في الأضحية عن المتوفي، فأجمع جمهور من الحنفية و الحنابلة و المالكية على أنه يجوز الأضحية عن الميت سواء ذكر ذلك في وصيته أو لم يوصي ، لكن المالكية أجازت ذلك مع الكراهة، ودليلهم في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمي و كبر، ووضع رجله على صفاحهما، والدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بأحد الكبشين إنابة لمن لم يضحي من أمته و يوجد منهم أموات، أما الشافعية فذهبت إلى عدم جواز ذلك إلا إذا أوصي أو ترك وقف للأضحية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *