لشهر رمضان قدسية كبيرة فهو فريضة على كل مسلم ومسلمة وهو ركن من أركان الإسلام ومن ترك صيامه فقد ترك فرض من الفروض الواجبة عليه، ولذلك لابد من معرفة العقوبة أو الكفارة التي يمكن القيام بها من أجل العودة والتوبة، كما نتعرف على رأي الدين فيمن فطر ناسياً في نهار رمضان ومن فطر متعمداً والأدلة على فرض صيام شهر رمضان المبارك.
عقوبة الإفطار متعمداً في نهار رمضان
التعمد في فعل الشئ يقابله العقوبة ،والندم والتوبة من أهم الأدوات للعودة عن الفعل الخطأ وقد بين علماء الدين العقوبة المفروضة على من تعمد الإفطار في نهار رمضان هو على وجهين:
- الإفطار متعمدا والمجاهرة بها في نهار رمضان وهو من الأمور السيئة التي نهى عنها الدين ويجب نهر المجاهر وهو ما تقوم به المملكة من ضبط المجاهرين لأنهم مفسدة للدين ومثال سئ، ويرى البعض أنه كفر.
- الإفطار متعمداً في نهار رمضان دون مجاهرة فهو من الأنواع التي يجب الصبر عليها ونصحها لأن عدم المجاهرة تنبئ عن إمكانية ردعه، ولكن ذلك لا يغني عن فرض العقوبة عليه ولمن عاد لابد من إعلان التوبة وصيام ما فاته من ايام قام بالإفطار فيها.
مشروعية الصيام في القرآن وعقوبة من أفطر
جاءت الأدلة على مشروعية الصيام في شهر رمضان في قوله تعالي:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
وقد ورد في الحديث الشريف بني الاسلام على خمس ومنها صيام رمضان، وعن العقوبة التي ينالها الإنسان الذي افطر في رمضان وهو يعلم أنه ركن من أركان الإسلام فقد روي عن النبي عليه السلام:
عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: “بَينا أنا نائمٌ أتاني رجلانِ، فأخذا بِضَبْعَيَّ فأتَيا بي جبلًا وعْرًا، فقالا: اصعَدْ. فقلتُ: إنِّي لا أُطيقُهُ. فقال: إنَّا سَنُسَهِّلُهُ لكَ. فصعدتُ، حتَّى إذا كنتُ في سَواءِ الجبلِ إذا بأصواتٍ شديدةٍ. قلتُ: ما هذهِ الأصواتُ؟ قالوا: هذا عُوَاءُ أهلِ النَّارِ ثمَّ انْطُلِقَ بي فإذا أنا بقَومٍ مُعلَقِينَ بعراقيبِهِم، مُشَقَّقَةٌ أشداقُهُم، تسيلُ أشداقُهُم دمًا. قال: قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قال: الَّذينَ يُفطِرونَ قبلَ تحلَّةِ صَومِهِم”
أما عن حكم من أفطر ناسياً كأن شرب أو وضع في فمه بعض الطعام ثم تذكر فقد أكد العلماء على عدم فطره وإنما قيل” قد أطعمه الله وسقاه” ولكن مع الحرص على عدم تكرار هذه الفعل بحجة النسيان.
التعليقات