حكم صيام شهر شعبان وصيام النصف من شعبان والأيام المستحب الصيام بها الشيخ ابن باز

مع بداية شهر شعبان واقتراب شهر رمضان أكثر وأكثر والاستعداد له بكافة الطرق خاصة الاستعداد بالعبادات المختلفة في هذا شعبان، فإن البعض منا يتجه إلى الصيام في شهر شعبان فقد يصوم الشهر كله أو أيام محددة منه، ولكن ما هو حكم صيام شهر شعبان؟ وما هو فضل صيام شعبان والأيام المستحب الصيام بها؟ وفيما يلي نضع لكم الإجابة عن تلك التساؤلات من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله.

حكم صيام شهر شعبان بن باز

يعتقد البعض أن الرسول صلوات الله عليه وسلامه كان يصوم الأيام الخمسة عشر الأولى من شهر شعبان ولكن لا يوجد دليل على ذلك، إذ أنه وفقًا لفتوى الشيخ بن باز فإن رسول الله كان يصوم شهر شعبان بأكمله أو يترك بضعة أيام من الشهر حتى الأيام التي تقع بعد نصف الشهر أي أنه يصوم أكثر من الـ15 الأولى من الشهر والله أعلى وأعلم.

حكم صيام النصف من شعبان بن باز

يتجه بعض المسلمين إلى صيام يوم النصف من شهر شعبان وتخصيص ذلك اليوم عن غيره بالصيام وكذلك الاحتفال به بالعبادة والتقرب إلى الله، ولكن لا يوجد أي نص صريح يوضح فضل صيام النصف من شهر شعبان أو تخصيص فضل معين لتلك الليلة عن غيرها ولا يجوز انتشار تلك البدعة بين المسلمين، ولكن يجوز صيام الأيام البيض من شهر شعبان والتي هي 13 و14 و15 شعبان.

حكم الصيام بعد نصف شعبان ابن باز

أما عن الصوم بعد منتصف شهر شعبان فهو محرم ولكن ليس للجميع إذ أن من نوى صيام شهر شعبان وقد صام بدايته أو كان يصوم يوم ويترك يوم أو اعتاد صوم الاثنين والخميس من كل أسبوع فيجوز له الصيام ولا حرج عليه، أما من لم يعتد على ذلك ولم يصم من بداية الشهر فلا يجوز له الصيام بعد نصف شعبان كما نهانا رسول الله صلوات الله عليه وسلامه.

فضل صيام شهر شعبان

أما عن فضل صيام هذا الشهر فهو عظيم يتمثل في:

1. ترفع جميع الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى في شهر شعبان وكان رسولنا الكريم يفضل أن ترفع أعماله إلى خالقه وهو صائمٌ.
2. كما أنه يقع بين شهرين عظيمين شهر رجب وشهر رمضان وقد ينسى البعض الصيام أو التعبد في هذا الشهر لذلك فكان الرسول يكثر من الطاعات في شهر شعبان لأنه وقت غفلة والعبادة في وقت الغفلة مستحبة.