التخطي إلى المحتوى
حكم تأخير الزكاة بغير عذر .. وعلى من تجب وموعد اخراجها
على من تجب الزكاة

حكم تأخير الزكاة بغير عذر ولا سيما أنها من أركان الإسلام الخمسة، إلا انها لا يجب إخراجها من جميع المسلمين، فلها شروط معينة إذا توافرت في المسلم فعليه إخراجها وفق أحكام الإسلام، فقد شرعت
الزكاة في العام الثاني للهجرة النبوية، فقد جمع القرآن بين الزكاة والصلاة في اثنين وثمانين موضعًا؛ ما يدل على عظم مكانتها، فقد وردت العديد من الآيات في الحث على إخراج الزكاة منها قول الحق تبارك
وتعالى : {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ}، كما ورد في السنة النبوية ما يدل على ضرورة إخرجها، وذلك في قول النبي – صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان، وحج البيت ) رواه البخاري ومسلم .

حكم تأخير الزكاة بغير عذر

حكم تأخير الزكاة بغير عذر

يتم اخراج زكاة المال بعد مرور حول “عام كامل” على امتلاك المسلم لها، وعلى جميع المسلمين الذين يملكون النصاب الذي يقاس بمقابل الذهب للتيسير على من يريد حساب نصابها ، أن يبادروا بإخراجها، وجاء رأي الجمهور أنه لا يجوز تأخيرها بغير عذر، إلا أنهم أجازوا تأخيرها لثلاثة ايام على الأكثر، كما أجازوا تأخيرها إذا كان هناك عذر أدى إلى ذلك، فلا يجب لمن تنطبق عليه شروط إخراجها أن يؤخرها عمدًا، فإذا وجبت في شهر رجب فلا يجوز تأخيرها لشهر رمضان، إلا أن بعض العلماء يجيز إخراجها في رمضان من كل عام لإدراك فضيلة الوقت، وكفارة تأخيرها فإنه على فعل ذلك أن يستغفر ويتوب ويخرجها في وقتها، ولا يتعمد تأخيرها مستقبلًا .

على من تجب الزكاة

كما أنه يجب على المسلم إخراج الزكاة في وقتها، فعليه أيضًا أن يتحرى الأشخاص المستحقين لها، وقد تم ذكرهم في القرآن الكريم في قول الله تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها
وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ) صدق الله العظيم، وعليه فإن الزكاة تجب على ثمانية أصناف وهم :

  • الفقراء والمساكين
    • وهم الغير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية لأنفسهم وأبنائهم .
  • جباة الزكاة
    • وهم من توظفهم الدولة لتحصيل أموال الزكاة في الدول الإسلامية، والقيام بتوزيعها على المستحقين .
  • المؤلفة قلوبهم
    • وهي أموال تعطى للداخلين في الإسلام حديثًا لتقوية إيمانهم، ولا سيما أسياد أقوامهم من ضعاف الإرادة .
  • تحرير الرقاب
    • يتم إخراجها لتحرير رقاب المسلمين، وذلك في زمن الرق، أو فدية أسير أو مسجون .
  • أصحاب الديون
    • وتمنح لمن تأكد لمخرج الزكاة أنه من أصحاب الديون ولا يستطيع سدادها، سواء كان من الأغنياء أو الفقراء .
  • ابن السبيل
    • هو المسافر الذي انقطع عن مسقط رأسه وليس لديه المال للذهاب إلى مسقط رأسه، كما يجوز إخراجها لمن يريد الهجرة من مسقط رأسه ابتغاء الرزق .
  • في سبيل الله
    • يجوز إخراج الزكاة في تجهيز جيوش البلاد الإسلامية التي تدافع عن نفسها ضد الأعداء، كما يجوز إخراجها إلى الحجاج والمعتمرين عند الحنابلة .

موعد إخراج الزكاة

الزكاة واجبة على المسلم الذي يملك نصابها، وهو 85 جرام من الذهب عيار 21 وذلك على رأس المال وما أضيف إليه من عائد، ومقدار الزكاة 2.5% على رأس المال وما أضيف إليه من عائد إن حال على العائد الحول أيضًا، وتخرج الزكاة على المال والأصول التجارية والثروة الحيوانية وغيرها، إذا حال عليها الحول؛ وهو مرور 12 شهرًا قمريًا كاملًا (354 يومًا) على ملكيته الكاملة لها، وذلك بدءًا من تاريخ التملك .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *