التخطي إلى المحتوى
الخميس المقبل..التعامد الثاني للشمس علي الكعبة

تشهد مكة المكرمة، الخميس المقبل، تعامد الشمس الأخير علي الكعبة المشرفة، بارتفاع 90 درجة، إذ يحدث التعامد عند أذان الظهر في بيت الله الحرام، وهو يعتبر التعامد الثاني للشمس هذا العام، حيث كان الأول في مايو الماضي، علي أن يكون اتجاه القبلة عكس اتجاه الظل في هذا التوقيت، وذلك وفق الحسابات الفلكية، علي أن تعود وتتعامدة مرة أخري في مايو 2022، وهو ما يدلل علي كروية كوكب الأرض.

وأعلنت الجمعية الفلكية، بجدة، أن سماء مكة المكرمة سوف تشهد، في الخامس عشر من يوليو، التعامد الثاني للشمس علي الكعبة، حيث ستصبح علي استقامة واحدة مع الكعبة، وتختفي ظلها، وتشارك بعض البلاد هذه الظاهرة مع مكة المكرمة.

تعامد الشمس

وكشفت الجمعية الفلكية أن تعامد الشمس علي الكعبة يرجع إلى ميل محور دوران الأرض بزواية 23.5 درجة، وهو ما يؤدي إلى انتقال الشمس ظاهريًا بين مداري السرطان والجدي مرورًا بخط الاستواء، لتصبح علي استقامة مع الكعبة، حيث يحدث ذلك أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام.

وتابعت: أن بسبب حركة الشمس الظاهرية فأن كل المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من زواية 23.5 درجة ترصد حدث تعامد الشمس مرتين كل عام، في أوقات مختلفة.

اتجاه القبلة                      

ويستخدم علماء الفلك ظاهرة تعامد الشمس في تحديد اتجاه القبلة، لبعض البلدان البعيدة عن مكة المكرمة، والمناطق المجاورة لأفريقيا والصين وروسيا، وذلك عن طريق استخدام قطعة من الخشب أو الصلب بشكل عمودي وقت التعامد، ليشير الاتجاه المعاكس لامتداد الظل نحو الكعبة، وبذلك تعرف القبلة، دون استخدام تطبيقات أو برامج حديثة.

ويستفاد أيضًا من ظاهرة تعامد الشمس في حساب محيط الأرض، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة،وهو ما أثبت به كروية الأرض قبل آلالاف السنين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *