التخطي إلى المحتوى
كيفية توزيع لحوم الأضحية.. مع أهم الشروط اللازمة عند الذبح
شروط الإحرام للمضحي

مع بداية موسم الحج، ودخول العشرة الأوائل من ذي الحجة، ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، وسُمي بهذا الاسم، نسبة إلي أن المسلمين يقومون بتقديم الاضحية من الغنم والإبل تقربا إلي الله عز وجل، ويتم توزيعها علي الفقراء والمحتاجين وعلي الأقارب أيضاً، كما ينال صاحب الأضحية نصيبه منها، وفي كل عام عند اقتراب العيد الأضحى المبارك يتسائل كثير من المسلمين عن شروط ذبح هذه الأضحية والأحكام الخاصة بالذبح، وكذلك السنن المستحبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند القيام بالذبح، وذلك لينالوا الأجر والثواب كاملاً، وفي المقال التالي سنتعرف علي كيفية توزيع لحم هذه الأضحية، وأهم الشروط اللازمة لصاحب الأضحية عند قيامه بالذبح.

أهمية القيام بذبح الأضحية وتوزيعها :-

عند قدوم الأعياد والمناسبات الخاصة بالمسلمين، يشرع الله عز وجل بعض الشرائع والسنن التي يتوجب علي المسلمين طاعته فيها، والقيام بأدائها علي أكمل وجه، وذلك تقربا لله عزوجل محبة وطاعة له، وكذلك من أجل نيل الاجر والثواب، وزيادة الحسنات، ومن السنن التي سنها الله سبحانه وتعالي بهم عند قدوم عيد الاضحي المبارك هي ذبح أضحية العيد وهي عبارة عن ما يمتلك الإنسان أو ما يقدر علي شرائه من الأغنام أو الإبل، فالاضحية تعتبر من شرائع الإسلام التي نص عليها القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى في سورة الحج “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ” وهذه الآية الكريمة تبين أهمية الأضحية، وبيان تكريم الله لعباده المسلمين بهذه السنة العظيمة، وجعلها من أفضل السنن التي يتقرب بها المسلمين إلى الله عز وجل طاعة وحباً له، وكما أنها لله سبحانه وتعالى، يكون أيضاً لأصحاب الأضحية نصيباً منها في أن يأكلوا وبتنعموا بها، ومن المعروف أن وقت ذبح هذه الأضحية في ايام العيد تبدأ من بعد صلاة العيد وينتهي وقت ذبحها عند غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، فمن أراد أن يضحي، فليحرص علي تحري هذه الاوقات وذبحها فيه.

كيفية توزيع لحوم الأضحية علي طريقة المذاهب الأربعة :-

من رحمة الله بعباده وجود المذاهب الاربعه، التي تتناول تفصيل فقه جميع السنن والشرائع، حتي يكون في ذلك سعة للمسلمين في اختيار المذهب المناسب لطاقتهم وقدرتهم، فاختلفت المذاهب الأربعة في الطرق الخاصة بتوزيع لحوم الأضحية، فينبغي علي كل مسلم متبع لمذهب معين، أن يقوم بتوزيع لحوم اضحيته بناء علي قول تلك المذاهب، وإليك الطريقة تبعاً لكل مذهب :-

  • توزيع لحوم الأضحية عند الشافعية :- تم تقسيم توزيع الأضحية إلى ثلاث أقسام، فيذهب ثلث إلى صاحب الأضحية، وثلث لأقاربه وأصحابه، والثلث الأخير يتم توزيعه علي الفقراء والمحتاجين، وفي قول آخر إلي جواز التصدق ببعض منها.
  • توزيع لحوم الأضحية عند المالكية :-لم يتم تحديد نسب ثابته عند القيام بتوزيع الأضحىة عند المالكية، فلصاحب الأضحية أن يأكل منها ما يشاء، ويقوم بتوزيع منها ما يشاء.
  • توزيع لحوم الأضحية عند الأحناف والحنابله :- تتبع الأحناف نفس مذهب الشافعية في توزيع لحوم الأضحية تبعا لمذهب الثلث، أما الحنابلة فعلى مذهب الشافعية القديم بأن يتم توزيعها إلى نصفين، نصف لصاحب الأضحية، والنصف الثاني يعطي منه ما يشاء ولمن يشاء.

ما هي الشروط اللازمة الأضحية :-

وضع الإسلام بعض الشروط عند القيام بذبح الأضحية وشراؤها أولاً، فيجب علي المسلمين اتباعها عن القيام بهذه السنن والحرص علي توافراها وذلك لينال أجر ذبح هذه الأضحية، وإليك أهم هذه الشروط :-

  • الأضحية تكون من بهائم الأنعام أي من البقر أو الإبل أو الغنم.
  • خلو الأضحية من أي عيب أو نقص فتكون سليمة معافاة، فلا يجوز بذبح الأضحية التي يكون بها قطع رجل، أو قرن او بها مرض.
  • بلوغ الأضحية سن معين، فلا يجوز ذبح صغائر الأضحية، فمثلا ان تبلغ سنتين من البقر، وخمس سنين من الإبل، وسنة واحده من غنم الماعز.

السنن الواجب اتباعها عند ذبح الأضحية :-

عند القيام بذبح الأضحية هناك مجموعة من السنن التي يجب عليك اتباعها اقتداء بالرسول صلي عليه وسلم ومراعتها عند ذبح الأضحية، وإليك هذه السنن :-

  • البدء بالتسمية والتكبير عند الذبح، حيث يقول المسلم ” بسم الله، والله اكبر” ويقوم بالذبح.
  • اختيار أداة الذبح بطريقة جيدة، وسريعة الذبح حتي لا تؤلم الذبيحة.
  • الرفق بالأضحية فلا يجوز الضرب أو إظهار السكينة أمامها.
  • استقبال القبلة عند الذبح ، وتوجيه الأضحية قبالتها.
  • ترك الذبيحة حتي تمام الرفس، و يشرع المضحي بعد ذلك في الذبح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *