الزكاة من أركان الإسلام ، وللزكاة أهمية كبيرة خلال شهر رمضان المبارك، كما أن زكاة الفطرة تخرج في السعودية قبل أداء صلاة العيد لأنها لو خرجت بعده تعتبر صدقة، وقد جاء عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( بأن من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة ).
مقدار زكاة الفرد الواحد بالمملكة العربية السعودية
تقدر الزكاة في الدولة السعودية بقيمة 25 ريال عن الفرد الواحد، أو ما يعادل ذلك من قوت البلد بالصاع أو الجرام أو الحبوب، لذا فيجوز للفرد أن يخرج ما تم تحديده من هذا المبلغ، أو ما يعادل2،300 كجم أرز أو 2 كجم حمص أو 1،640 كجم زبيب، أو 2 كجم دقيق أو 2،100 كجم من العدس، وتكون تلك النسبة عن الفرد الواحد هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
وقد أختلف فقهاء الأمة الإسلامية في مقدار الزكاة، فذهب الشافعية والحنابلة والمالكية إلى أن الصاع يقدر ب 4 أمداد، والمد يكون ما يملئ اليدين باعتدال، وقد يعادل 5 أرطال وثلث الرطل أي ما يصل ل 3 كجم عند التقدير بالكيلو.
أما الحنفية فقد قدروا الصاع بما يعادل 8 أرطال، وهو ما يصل عند الوزن بالجرام ل 3640 جرام، ووفق ذلك قد ذهب جمهور الفقهاء( الحنابلة والمالكية والشافعية على أن الزكاة تكون بصاع واحد من الزبيب أو القمح أما أصحاب الرأي الثاني وهم فقهاء المذهب الحنفي، ذهبوا بأن الزكاة تكون على النحو الآتي نصف صاع من القمح وصاع من الزبيب والصاع عندهم يعادل 8 أرطال.
كما يجوز أن تخرج زكاة الفطر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حيث ورد عن ابن عمر بأنه أخرج تلك الزكاة قبل عيد الفطر بيومين أو يوم.
حكمة مشروعية الزكاة
قد فرض الله تعالى الزكاة لحكمة جليلة على كافة عباده، لما فيها من الرحمة والمودة بين الناس في المجتمع، كما أنها تحس على التعاطف بين الأمة الإسلامية فيما بينها، كما هي تدل على الفضيلة والتقوى لله تعالى، وهي تساعد من يحتاج له دون السؤال منه.
لذا يجب على كافة العبادة المسلمين أداء تلك الفريضة، التي فرضها خالقهم عليهم فهي تطهير لأموالهم وتزكية لها، وقد ورد عن سيدنا أبي سعيد الخدري بأنه قال( كنا نخرج زكاة الفطر وكان فينا رسول الله عليه الصلاة والسلام وذلك عن كل صغير وكبير حر أو مملوك صاعا من طعام صاعا من شعير صاعا من تمر صاعا من زبيب صاعا من أقط .
التعليقات