التخطي إلى المحتوى
وبعد طول انتظار .. وافقت المملكة على استقدام لقاح فايزر

مع انتشار جائحة كورونا بشكل يدعو للخطر في الآونة الأخيرة، ومحاولات العلماء جاهدين لتوفير لقاح يمكنه القضاء على فيروس كورونا المستجد بشكل نهائي، أو حتى بدرجة نجاح ملحوظة، فظهرت على الساحة عدة لقاحات قيد التجارب، منها ما هو لازال في المعامل لإثبات كفاءته، ومنها ما تخطى تلك المرحلة ووصل إلى البشر في محاولة أخيره لتخليصهم من شباك كوفيد 19، ويأتي على رأسهم لقاح فايزر الأمريكي، والذي استحسنته المملكة العربية السعودية، ووافقت صراحة على استقدامه إلى أراضيها، لبدء إعطائه للشعب السعودي في أقرب وقت ممكن.

يذكر أن المملكة العربية السعودية و الكويت والبحرين من أوائل الدول العربية في حجز وطلب لقاح فايزر لعلاج وباء كورونا، حيث تمت الموافقة على لقاح فايزر بالدخول إلى أراضي المملكة العربية السعودية من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية، يوم الخميس 10 ديسمبر 2020.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية بأن لقاح فايزر فعال وآمن لديهم، ولا توجد أية شكاوى منه، حيث أنه اجتاز جميع مراحل اختبار اللقاحات، وصرحت الصحة بأن المعلمون والمعلمات سيتلقون اللقاح بداية من يوليو 2021، وستوفر المملكة مقرات مركزية مخصصة لحقن اللقاح من خلالها.

هل لقاح فايزر آمن ؟

بدأت الكثير من الدول بتطبيق حقن اللقاح ضد مرض كوفيد-19، وعلى رأسهم دولة بريطانيا، بعد أن تفشى فيها المرض بشكل سيء مؤخرا، بعد أن أقرت استخدام لقاح “فايزر-بيونتيك” المضاد لفيروس كورونا، كما أعلنت بلدان أخرى مثل روسيا بدء عمليات حقن اللقاح الخاص بها ضد المرض.
في حين أنه في الوقت الذي يرغب فيه الكثيرون في الحصول على لقاح في أسرع وقت ممكن، يشعر آخرون بالقلق من أخذ لقاح غير معروف وحقن انفسهم اجسادهم به، لذا انقسم الأغلبية بين مؤيد للقاح وبين معارض.

كيف يمكننا التأكد من سلامة اللقاح؟

بدأت التجارب منذ فترة انتشار الفيروس الأولى واختبار سلامة اللقاح في المختبر، بإجراء عدد من التجارب والأبحاث على الخلايا والحيوانات قبل الانتقال إلى الدراسات البشرية، تحت مبدأ أن تبدأ التجارب على نطاق صغير ومن ثم الانتقال إلى المرحلة التالية من التجربة، فقط إذا لم تكن هناك مخاوف كثيرة تتعلق بسلامة الأفراد الذي تم حقنهم باللقاح.

مم يتكون لقاح فايزر ؟

لازال الكثير من لقاحات كوفيد 19 قيد التطوير والتجربة المعملية، حيث أن البعض منها يحتوي على الفيروس نفسه ولكن في صورته الضعيفة تماما، وتقوم فكرة لقاحات فايزر بيونتيك، على احتوائها على أجزاء من الشفرة الجينية لإحداث استجابة مناعية، تسمى لقاحات ” إم آر إن أي”، وهذه لا تحدث أي تغيير في خلايا الجسد البشري، بل إنها تنبه جسم الإنسان وتحفز مناعته ضد فيروس كورونا وحده.

هل يمكن أن يجعل اللقاح الشخص السليم مصاباً ؟

لم يتم ذكر أي دليل على أن شيئاً من مكونات اللقاح يمكن أن يسبب ضرراً عند استخدامه، حيث أن لا فكرة اللقاحات لا تسبب أية إصابات بالمرض، بل إنها تقوم تنبه جهاز المناعة في الجسم على كيفية التعرف على الفيروس في حال دخل إلى الجسم مرة ثانية، لذا فإن غرضها حماية في المقام الأول من خطر إصابة ثانية.

لكن ربما قد تتواجد بعض الأعراض الجانبية للقاح مثل أن يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة، مثل آلام العضلات أو ارتفاع بسيط في درجة الحرارة بعد حقن اللقاح مباشرة.

ومتى ما ظهرت هذه الأعراض، فهذا لا تعني أبدا أن متلقي اللقاح صار مريضاً بل إنها خير دليل على فعالية اللقاح بداخل جسم الشخص المُلقح.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *