التخطي إلى المحتوى
كيفية سجود الشكر .. وحكمه وأسبابه

قال تعالى في كتابه العزيز : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }، “البقرة – 172″، فالشكر ليس بالتلفظ فقط ولكن بالاعتراف بالنعم، والتحدث بها، لقول الله تعالى أيضًا : { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }، “الضحى -11″، وقد كان الشكر من أبرز خلق الأنبياء فقد جاء ذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى : { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }، “النحل – 120″، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( التحدُّث بنِعمة الله شُكر، وتركها كُفر)، “أخرجه البيهقي”، لذلك فيجب على المسلم شكر الله لكثير نعمه، وننشر في السطور التالية كيفية سجود الشكر .

حكم سجود الشكر

أجمع أكثر العلماء إلى استحباب سجود الشكر عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة، وذهب بعضهم إلى أنه يسن سجود الشكر عند تجدد النعم، واستدلوا على ذلك بحديث أبى بكرة رضى الله عنه: (
أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور -أو بُشِّر به- خرَّ ساجدًا شاكرًا لله)، “رواه أبو داود وصححه الألباني ، وكان راي الأئمة على النحو التالي :
ذهب الإمام مالك إلى كراهة سجود الشّكر
ذهب أبو حنيفة إلى أن سجود الشّكر ليس بشيءٍ مَسنون .
قال الإمام الشافعيّ في المذهب القديم أنّ سجود الشّكر مُستحبّ .
وذهب علماء الحنابلة إلى استحباب سجود الشكر .

كيفيّة سجود الشكر

ذهب جمهور الفقهاء ممن استحب سجود الشكر إلى اشتراط الطهارة فيه، ورأى بعضهم أنها سجدة كسجدة التلاوة، كما يشترط فيها ؛ استقبال القبلة وستر العورة، ولا يشترط فيها التكبير ، ولم يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء معين أو ذكر مخصص لسجدة الشكر، وعلى المسلم أن يقول ما يقال في السجود، وأن يكثر من تقديس الله وتمجيده، ويحمد الله ويشكره على كثير نعمه، ويخص النعمة التي يسجد من أجلها .

أسباب سجود الشكر

  • أن يرزق العبد بمولود بعد يأس من ذلك .
  • أن يدفع الله عن العبد نقمة مثل دين أو مرض .
  • أن يجد ضالة فقد الأمل في العثور عليها .
  • أن ينجو هو أو أحد من أهله أو ماله من الغرق أو الحريق أو وقوع كارثة .
  • أن يرى مُبتلىً أو عاصٍ، فيحمد الله على سلامته من ذلك الابتلاء .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *